قصة واقعية و عبرة
أول ما عملت مهندس في مشروع متعثر و خاسر لدى إحدى الشركات..و لدعم العمل بالمشروع قامت الشركة بجلب مهندس كبير بالسن و ذو خبرة عالية و براتب عالي جداً ...كنت أنا بدمي الشبابي أعمل منذ الصباح إلى المساء تحت شمس الخليج الحارقة مع طاقم العمل..في حين أن المهندس الجديد لم يعمل لنا أي شيء على الأرض ...و كان كل وقته يقضيه في المكتب...و جل عمله كان يركز على الخطابات لدى الجهات المسؤولة عن المشروع ما بين آخذ و رد...و بعد طول عهد بدأت أتذمر من المهندس و قلت لإدارة الشركة بأن المهندس لا فائدة من وجوده و الشركة تخسر راتبه ببلاش...و قبيل نهاية المشروع قدم لنا - المهندس الذي لم ير الشمس – مفاجأة حيث أنه إستطاع أن يقنع الجهات المختصة من خلال مراسلاته بعدم تنفيذ بند في المشروع خسارته 7 مليون درهم....العبرة :: لا نزال بحاجة إلى جهة سياسية تجلس بالفنادق لكن بشرط أن يكون قلبها على هذا الشعب الذبيح.. لا شك أن سلاح الفنادق لا يصنع نصراً لكنه يقلل كثيراً من الخسائر .....فسلاح الفنادق لا يقل أهمية على سلاح الخنادق...لكن الأصل الإخلاص و التقوى
وسوم: العدد 631