ألفاظ مهينة..
03أيلول2015
عبد القادر كعبان
وجدته يمشي وحيدا بين الناس. هكذا عرفته يفضل مصاحبة العزلة. كان أشبه بدرويش. يتلفظ كلاما لا يفقهه الجهلاء. كان أشبه بعود رفيع. تظن أنه سهل الكسر، فإذا به شديد صعب المنال. كانت حسرته عظيمة على أهل القرية و ما جاورها. نبتت على خطوات أفعالهم سمعة نتنة. و زادت إمرأة من نتانتها حينما نثرت شباك الفتنة بين رجال القرية. و مع هذا لم يلتفت الدرويش لأفعالها. فشلت مراوغاتها طويلة الأمد لإستمالة عواطفه. ظل رجال القرية يركضون على أرضها البور. بلغ تبرمه من أفعالهم حدا جعله ينعتهم بالسفهاء. هم بادروا الى رجمه بألفاظ مهينة. مضى في سبيل ربه كي لا يندفع لسانه بما لا يحبه. قرأ آية من القرآن و هو يجاهد في أن لا يعلق ثوبه في جملة من الأشواك المتناثرة.
وسوم: العدد 631