اَلْأَمَانَةْ..خُلُقٌ إِسْلَامِيٌّ رَائِعْ..
ذََهَبَ إِلَى مُدِيرِ الْمَدْرَسَةْ..طَالِباً مِنْهُ أَنْ يُعْطِيَهُ الْمَنَاهِجَ لِيُصَوِّرَهَا.
رَحَّبَ مُدِيرِ الْمَدْرَسَةْ..وََأَعْطَاهُالْمَنَاهِجْ .
أَسْرَعَ مُتَّجِهاً إِلَى مَحَلِّ التَّصْوِيرْ..وََبَعْدَ أَنِ انْتَهَى مِنْ هَذِهِ الْمُهِمَّةْ..وَحَاسَبَ صَاحِبَ الْمَحَلْ..اتَّجَهَ عَائِداً إِلَى الْمَدْرَسَةْ..
لِإِعَادَةِ الْمَنَاهِجْ.. إِلَى مُدِيرِ الْمَدْرَسَةْ .
وَكَانَتِ الْمُفَاجَأَةْ .
لَمْ يَجِدِ مُدِيرَ الْمَدْرَسَةِ عَلَى مَكْتَبِهْ .
وَتَصَادَفَ وُجُودُ مُوَجِّهٍ زَائِرٍ فِي الْمَدْرَسَةْ..فَقَالَ لهُ :يُمْكِنُكَ إِعْطَاءُ الْمَنَاهِجْ..لِلْأُسْتَاذِ الْفُلَانِي .
فَرَفَضْ .
وَقَالَ:-مُعَلِّقاً-
"لَابُدَّ أَنْ أُعْطِيَ الْأَمَانَةَ لِصَاحِبِهَا بِنَفْسِهْ .
وََعِنْدَمَا لَاحَظَ تَعَجُّبَ بَعْضِ الْحَاضِرِينَ..أَضَافَ قَائِلاً:
أَلَمْ تَقْرَأْ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ النِّسَاءْ :
{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)} .
وَذَهَبَ بَاحِثاً فِي أَنْحَاءِ الْمَدْرَسَةْ حَتَّى وَجَدَ مُدِيرَ الْمَدْرَسَةِ وَأَعْطَاهُ الْمَنَاهِجَ بِنَفْسِهْ .
وَعِنْدَمَا حَكَى الْقِصَّةَ لِمُدِيرَ الْمَدْرَسَةْ..اِبْْتَسَمَ قَائِلاً :"أَحْسَنْتْ .
اَلْأَمَانَةْ..خُلُقٌ الْمُسْلِمْ ..قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ : {أدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكْ ، وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكْ }.
وسوم: العدد 663