قصص في دقائق 74 (مجموعة صديق)
كلما حكوا لي حكاية عنك ،فاض دمعي يا ابي
فما بال دمعي هل يكفي لآخر العمر ،يقول لرفيقه في المصلى اترك صحيفة أبا الصافي مكانها في تلك الزاوية التي عهدتها من المسجد ،،فمن يقرأ صحيفتك التي ما زالت تتبدل تاريخا مكانها من كل يوم جمعة ...
انتظر قليلا،،لقد أخبروني عندما كنت صغيرة ان الروح تطوف قريبة من أهلها واحبائها،،اذا ممكن ان نتواصل..
اسمع لقد حافظ على مُصلاك في الفجر الناعم الهادئ على أمل ان تصل لتُصَّبِّح عليه وتصلي بجواره ..لكنك خذلته هذه المرة رحل أمله وزاد ألمه.. أما اخوه سَمِيَك المحمود في الأرض واللذي بجيل ابناؤك ،فقد كتب فيك قصيدة بعد شهر من رحيلك ،يقول فيها انك كنت نعم الرفيق في الارض وقد بُشِرتَ بالتحاقك بالرفيق الأعلى ...
اليوم جلسنا في المكان الأخير الذي زرتني فيه صباحا في الأسبوع الأول من آذار،كأس من الحليب والقهوة وتينة بثوب أخضر نور وصفاء... وبعد شهرين كنت تجالسني عصرية وكأنه الآن ،،لكن كان لكل شيء معك طعم خاص ونادر لن يعود..
ماذا أفعل ان كنت في صيدلية ، مصرف ،،اي مكان لا بد ان يمر شخص بجانبي ليعزيني فيك،ويفتح جراحي التي لن تغلق ،اما ابو نديم فقد فقدني اكثر من مرة في مكتبي ،وفي النهاية وجدني، ظننت انه يريد مني خدمةٌ،انتظر خارج باب غرفتي حتى أنهيت المكالمة الهاتفية ،استقبلته وإذ به ينكش مشاعري ليقول لي رحم الله والدك انه كان نعم الرفيق والصديق...
اخيرا لقد توصلت الى الخلاصة،،، ان كل شخص عرفك وصلته بكلمة فتحت بينك وبينه أبواب الحياة والدعاء في صداقة...
وسوم: العدد 669