كل ما لا تستعمله زوجتي!!
اتهمت الزوجة زوجها بأنه خان الأمانة بينهما، وصل به الأمر إلى ان يحضر عشيقته الى منزلهما ويضاجعها فوق سريرهما المشترك. بناء على ذلك لا يمكن ان تستمر العلاقة الزوجية بينهما.
لم يفلح اهل الوفاق في حل الإشكالية بينهما. الزوجة تصر على الطلاق والحصول على نصف املاك زوجها، أي ما يزيد عن خمسة ملايين دولار، الى جانب نفقه شهرية لا تقل عن ستة الاف دولار.. وذلك بناء على دخله من الشركة الناجحة التي يديرها.
وصل الموضوع الى القضاء واثار اهتمام الصحافة، خاصة بكتاب الدفاع الذي قدمه الزوج.
الزوج ادعى ان مبررات الزوجة للطلاق هي مبررات ظرفية طارئة ولا علاقة لها بالأهداف الحقيقية للزوجة، وذلك بأن تضع يدها على اموال هو انجزها بعرق جبينه وبعمل صعب خلال عقدين كاملين من السنين، بينما هي تتجول في البلاد وفي مختلف اقطار العالم، وتصرف عشرات الاف الدولارات بحرية وبدون أن تقلق لأي مهمة من مهام العمل في الشركة، تقضي معظم اوقاتها في الثرثرة مع صاحباتها في المقاهي والمطاعم ، حتى متطلبات البيت الأساسية لا تقوم بها، رغم ذلك لم يبخل عليها، بل انشأ لها حسابا بنكيا كبيرا حتى لا تشعر باي نقص يمنعها من تحقيق متطلباتها ونزواتها... وان موضوع الخيانة الذي تتحدث عنه هي حالة انسانية نادرة، لم يجر التخطيط لها، لكنه كانسان رحيم وجد نفسه يقدم مساعدة انسانية لفتاة فقيرة مشردة، كان يتوقع من زوجته ان تشيد بأخلاقه وطيبة قلبه وان لا تجعل من حادثة نادرة في حياتهما الزوجية سببا للطلاق، وتدمير ما بناه من نجاح للشركة وسلام بيتي ومن متطلبات زوجته التي لا قعر لها.
اضاف أيضا ان سبب اعتراضه انساني مصدره الشفقة على زوجته لأنه حسب فهمه الكامل ستصرف زوجته ما ستحصل عليه خلال فترة زمنية قصيرة، وانها لن تجد ما كانت تتلقاه وتصرفه على نفسها من ملابس ورحلات في مختلف ارجاء العالم، حتى انها لا تأكل الا في افخر المطاعم ، وهو يتغاضى عن ذلك رغم انه هاو للطبيخ ويعد وجبات من الطعام افضل من المطاعم التي تتناول فيها زوجته طعامها.
لم تنكر الزوجة ما ذكره زوجها لكنها قالت ان كل ما قاله في صاع وخيانته لها في صاع آخر.. أصرت على أنها لا تستطيع ان تواصل حياتها وكأن شيئا لم يحصل، لقد استعمل مع الفتاة الصابون الخاص الذي تستعمله هي في الحمام، اعطى للفتاة التي ضاجعها بنطالها الابيض، منحها بلوزتها الطليانية الفاخرة ، حملها ثياب داخلية من ثيابها، البسها حذاء رياضة فاخر من أحذيتها، عدا الجوارب، كذلك اعطاها زجاجة عطر من عطورها وعلبة مليئة بمواد تجميل مختلفة ولم يكتف بذلك بل ضاجعها فوق سريرهما.
الزوج طلب ان يوضح للمحكمة تفاصيل ما تدعي زوجته انه قدمه للفتاة، مضيفا ان الموضوع يختلف عن الصورة التي تطرحها زوجته.
القصة بدأت، كما شرح... حين كان خارجا من عمله بعد يوم صعب، وعندما اقترب من سيارته وجد فتاة ممزقة الثياب، تمشي بصعوبة، وجهها وسخ، شاحب وغير نظيف، رجته ان يوصلها في طريقه .. أشفق على هيئتها، واصعدها سيارته، بعد ان شكرته قالت انها مرهقة للغاية لأن شيئا من الطعام لم يدخل فمها منذ نصف اسبوع، وان الناس أصبحوا بخلاء يطردونها اذا طلبت معونتهم ، وهي تشكره على صنيعته لأنها ستنهار من التعب ولن تستطيع بقواها الخائرة ان تصل الى بيت صديقة لها ، فقيرة مثلها تسمح لها بالنوم في غرفتها وقد تجد لديها كسرة خبز. رق قلبي لعذابها وقررت ان ادعوها للعشاء.
قلت لها اني سأساعدها، دعوتها الى بيتي فقبلت الدعوة، وصلنا البيت، اقترحت عليها اولا ان تستحم، قدمت لها صابون ترفض زوجتي استعماله وبشكيرا لا تستعمله زوجتي لأنه خشن حسب قولها، رأيت ان ملابس الفتاة رثة للغاية، عدا عن انها تفوح منها رائحة نتنة، قلت لها في ادراج زوجتي ملابس داخلية ترفض ان تستعملها رغم اني اشتريتها لها من مدينة نيويورك ومن افخر المحلات النسائية، لكنها ادعت ان ذوقي قديم، فاليك هذه الملابس الداخلية. لاحظت ان سائر ملابسها أيضا لم تعد الا خرقا وسخة، قلت لها ان زوجتي تلقت بنطالا هدية من صاحبتها، لكنه لم يعجبها واهملته في حزانتها فإليك البنطال. كذلك اخبرتها ان لزوجتي عادة قديمة، فهي انها لا تلبس البلوزات الجديدة الا مرتين .. وبعدها تنساها في خزائن ملابسها، وها هي بلوزة كنت قد اهديتها لزوجتي في عيد ميلادها ادعت وقتها ان ذوقي عتيق ومتخلف مثل العجائز ورفضت ان ترتديها فأعطيت الفتاة تلك البلوزة لترتديها ووضعت لها في حقيبة بلوزات لا تستعملها زوجتي. كذلك اخترت لها مشطا لا تستعمله زوجتي لأنه من جنس رخيص لا يليق الا بالفقراء، اعطيتها مجموعة من الكريمات والعطور وادوات التجميل التي لا تستعملها زوجتي لأنها لا تشتري الا ما تعرف ان ممثلات هوليود يستعملنه. ثم انتبهت ان حذائها ممزق تماما فأعطيتها حذاء رياضي لا تستعمله زوجتي لأنه لا يليق بامرأة حضارية. بعد ان شكرتني على ما قدمته ، قلت لها ان الطعام جاهز ، وهي وجبة اعددتها لزوجتي أمس رفضت ان تأكل منها بحجة انها كثيرة الدهنيات وقد تسبب لها زيادة في الوزن. الفتاة التهمت وجبتها ووجبتي خلال دقائق. اصبح وجهها منورا وبانت كإنسانة لا ينقصها شيء من الجمال. عرضت عليها ان اوصلها لمنزل صديقتها، كنت افتح باب المنزل حين التصقت بي وهي تشكرني مرة اخرى على الملابس والأغراض التي منحتها اياها والتي لا تستعملها زوجتي.. سألتني وانفاسها العطرة وعبق انوثتها يملأ انفي:
- هل يوجد شيء آخر لا تستعمله زوجتك؟!
وهكذا وصلنا الى السرير!!
وسوم: العدد 670