صورة مصغرة
عزبة خربطات
تقع عزبة خربطات في مخيلتي. يقطنها اقارب واولاد عم من نسل الرجل الصالح . لم تتعد ارواحهم الخمسين نفرا. عاشوا قي امان واطمئنان. من اول يوم حطت ارجلهم هذه البقعة من الجمجمة هم السكان. استمدوا قوتهم من الرجل الصالح والاب الاكبر الفهمان. فساد الحب والوئام. ما بين الاخوان. فعم الخير عليهم وزاد وبارك الله في ارض كنعان. بعبدا عن الشيطان.
ولكن الاعمار بيد الله. فالاب الصالح بلغ منتهاه. ودفن في وسط العزبة وهذا مبتغاه.
قرر الخلف الفالح. ان يبني مسجدا بالقرب من قبر الرجل الصالح. وهنا كانت اول الملامح. على عداء جارح. بين اخوان امبارح. وتقسيم الغنائم والمصالح.
ادعى الابن الاكبر. انه في شؤون العزبة هو اخبر. وعلى ادارتها الاقدر. ومن حقه امامة المسجد الاخضر. والحفاظ على قبر ابيه الموقر.
وبرز الابن الاصغر. يلوح بورق ويتمختر. وفي يده ورق مفسر. ادعى انها وصية الاب بعد المهجر.
اختلف الاخوان وانقسموا لجماعات. هربت المحبة والخيرات. وتشتت القلوب بين الاخوة والاخوات. واستلت السيوف من الغمادات. واعلنت الحرب على امامة مسجد عزبة الخربطات.
والحرب يا سادة يا كرام. تتداولها الايام. وهي بحاجة لسلاح على الدوام. ولا تنسوا تدخل اولاد الحرام. ادعو انهم اصحاب سلام.
من جهة تراهم اصدقاء. من خلفكم اعداء. وانتم في سبات عميق. تقسمون بانهم اوفى صديق. وارض العزبة آخذة بالضيق. يسدون عليكم كل طريق.
الشيطان لهم بالمرصاد. يدعي انه صاحب البلاد. يغرز فيها اوتاد. ويخلع منها العباد. خلف الرجل الصالح من الاولاد. ويثير بينهم الفساد.
ويوم بعد يوم. يهجر الارض القوم. يتغربون بلا عتاب ولوم. وولاة امورنا يغطون في النوم.
تحولت اللاءات لنعم. والاستعمار لبيوتنا هدم. نحن اصبحنا عدم. وولاة امورنا له خدم.
يا سادة يا اهل الكرم. الله في كتابه جزم. الارض للعباد الصالحين وليس للرمم. فتوبوا اليه وابدوا الندم. كي نسترد حقنا ونرفع العلم. فوق مآذننا وكنائسنا وكل القمم
وسوم: العدد 680