الملك المتكبر....
اقرأوا تاريخكم و ارفعوا رؤوسكم وعلموه لأولادكم.
هل تعرف قصة الملك المتكبر في زمن الخليفة عمر الفاروق
تعرف على #جبلة_بن_الأيهم وهو ملكاً من ملوك غسان دخل إلى قلبه الإيمان فأسلم ثم كتب إلى الخليفة #عمر_بن_الخطاب رضي الله عنه يستأذنه في القدوم عليه ، سرّ عمرُ والمسلمون لذلك سروراً عظيماً وكتب إليه #عمر أن اقدم إلينا ولك مالنا وعليك ما علينا
فأقبل جبلة في خمسمائة فارس من قومه ..
فلما دنا من المدينة لبس ثياباً منسوجة بالذهب ووضع على رأسه تاجاً مرصعاً بالجوهر ..
وألبس جنوده ثياباً فاخرة ..
ثم دخل المدينة فلم يبق أحد إلا خرج ينظر إليه حتى النساء والصبيان ..
فلما دخل على عمر رحَّب به وأدنى مجلسه !
فلما دخل موسم الحج .. حج عمر وخرج معه جبلة ، فبينما هو يطوف بالبيت إذ وطئ على إزاره رجل فقير من بني فزارة ..
فالتفت إليه #جبلة مغضباً فلطمه فهشم أنفه ..
فغضب #الفزاري .. واشتكاه إلى عمر بن الخطاب ..
فبعث إليه فقال : ما دعاك يا جبلة إلى أن لطمت أخاك في الطواف .. فهشمت أنفه !
فقال : إنه وطئ إزاري ، ولولا حرمة البيت لضربت عنقه ..
فقال له عمر : أما الآن فقد قررت فإما أن ترضيه وإلا اقتص منك ولطمك على وجهك ..
قال : يقتص مني وأنا ملك وهو سوقة !
قال عمر : يا جبلة إن الإسلام قد ساوى بينك وبينه فما تفضله بشيء إلا بالتقوى ..
قال جبلة : إذن أتنصر ..
قال عمر : من بدل دينه فاقتلوه فإن تنصرت ضربت عنقك
فقال : أخّرني إلى غدٍ يا أمير المؤمنين ..
قال : لك ذلك، فلما كان الليل خرج جبلةُ وأصحابُه من مكة وسار إلى القسطنطينية فتنصّر ..
فلما مضى عليه زمان هناك ..
ذهبت اللذات وبقيت الحسرات فتذكر أيام إسلامه ولذة صلاته وصيامه ..
فندم على ترك الدين والشرك برب العالمين ..
فجعل يبكي ويقول :
تنصرت الأشراف من عار لطمة * وما كان فيها لو صبرت لها ضرر
تكنفني منها لجاج ونخوة * وبعت لها العين الصحيحة بالعور
فياليت أمي لم تلدني وليتني * رجعت إلى القول الذي قال لي عمر
وياليتني أرعى المخاض بقفرة * وكنت أسير في ربيعة أو مضر
وياليت لي بالشام أدنى معيشة * أجالس قومي ذاهب السمع والبصر
ثم ما زال على نصرانيته حتى مات ..
نعم مات على الكفر لأنه تكبر عن الدين و لشرع رب العالمين
وسوم: العدد 699