أحضان الوداع
24آب2017
إبراهيم خليل إبراهيم
بعد لقاء قصير مع أحد الأصدقاء ركبت السيارة في طريق العودة للمنزل ..
فجأة لمحت سيدة تبكي بشدة ..
سألتها : مابك ياماما ؟
قالت : ابن جارتي .. ضابط الشرطة ..استشهد أثناء أمس وأنا ذاهبة إلى مسجد الشرطة بالدراسة لحضور جنازته ؟
هدأت من حزنها وذهب معها إلى المسجد ..
وجدت جثامين الشهداء في النعوش المغطاة بعلم مصر ...
بعد صلاة الجنازة وقع نظري على رجل كبير السن يبكي بمرارة محتضنا ابنه المجند الشهيد ويناجيه :
أنا بعت باقي القمح ودفعت لك ثمن العفش علشان تتجوز في العيد الكبير ( عيد الأضحى ) زى ما اتفقنا .. يلا قوم معي علشان أمك وأخوتك البنات منتظرينك ترجع معي ..
المشهد أبكى الجميع .. حاولت أخذه دون جدوى ثم قال :
ابني نائم وسيصحى الآن وهايرجع معي البيت ..
بعد فترة ليست بالقصيرة عاودت محاولتي لأخذ الرجل ولكن فاضت روحه فوق جثمان ابنه .
وسوم: العدد 734