صراع الداخل والخارج

تفكرت في مشكلة التعارض الدائم في الرأي والتقدير لما يجري في الأوطان بين أهل الداخل وأهل الخارج للأشخاص والأفكار والأحداث والمواقف

فوجدت أهل الخارج يستسهلون ويتسرعون في اطلاق الاحكام دون روية او بحث وتكثر عندهم الحدية والمفاصلة في المواقف والغريب أنهم كثيرا ما يتطابقون في التقييم الا القليل

ووجدت اهل الداخل وهم تحت المطرقة والضغوط يحسبون للرأي والقرار الف حساب لعظم العاقبة ويتميزون بمرونة أكبر في التعامل وايضا كثيرا ما يتطابقون في التقييم الا القليل

العيش في الخارج يتيح رؤية كلية أفضل وتفكيرا أهدأ 

لكن تكمن مشكلته في عدم الادراك الكافي لمعاناة الداخل وان هذه المعاناة تفرض نمطا في التفكير والقرار والتعامل له مبرراته الواقعية عند أهله

والعيش في الداخل يتيح نمو فقه الازمة ورؤية التعقيدات ومعايشتها وتفكيرا متحفزا ومنتجا وقلقا لكثرة حدوث الطوارئ وتوالي التحديات

وتكمن مشكلته في تجزؤ الرؤية أحيانا والتعامل اللحظي السريع المشغل عن الاحاطة بالواقع

إذا صدقت النيات وتوافر الإخلاص فإن الحل يكمن في أمرين:

التفهم المتبادل

والتكامل في الأداء والخبرات

وسوم: العدد 756