ملابسات خطيرة حول تحرير عفرين يثيرها دواعش الكرد ومطلوب التطمينات

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

صديق عزيز اتصل بي وبنبرة قاسية لماذا ؟

لماذا الجيش السوري الحر مع الأتراك في عاصفة الحزم أن ينتقموا من الكرد بتشريدهم للحدود التركية السورية وإذلالهم وجلب العرب النازحين من هم على الحدود لتوطينهم مكانهم في عفرين و... 

فكانت الإجابة بلا تهويل ولاتكّلف وما هو على أرض الواقع بما يلي : 

1 - أن المئات من الأكراد يقاتلون مع أبطالنا في الجيش الحر والأتراك لتحرير عفرين وما حولها من عصابات ال ب ي د فيما سُمّي بغصن الزيتون

2- وأن أبطالنا والكرد لم يستهدفوا مدرسة أو سوقا أو مستشفى أو مسجداً أو منشأة مدنية وإنما فقط مراكز ومقرات عصابات ال ب ي د دواعش الكرد والدواعش 

3 - إن مهمة غصن الزيتون هو فقط تحرير عفرين وما حولها من المناطق العربية من تلك العصابات ، وأنّ عفرين من سيديرها أهلها من الإدارات المحلية من الكرد وليس غيرهم ، وأن العرب والتركمان النازحين سيعودون الى قراهم ومنازلهم وبلداتهم التي كانوا فيها 

4 - وأما قضية الإنتقام من الكرد وإرسالهم للمخيمات على الحدود التركية السورية وإذلالهم فهو محض إفتراء بقصد التجييش وبث الأحقاد ضد غصن الزيتون الذي لا أساس له من الصحة ، فالأخوة الكرد هم أهلنا وعرضنا ودمنا وهم نحن ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتصور أحد هكذا سيناريو بأهله وعزوته عدا عن تطبيقه ، وخاصة وأن المناطق المحررة قد عاد إليها أهلها الكرد معززين ومكرمين وداعين لأبطالنا بالنصر والتوفيق ويتلقون كل أنواع الدعم الذي يحتاجونه

* وأمّا عن قضية التمثيل بجثة المقاتلة في ال ب ي د فهي محض إشاعة وفبركة مونتاج ولا أساس لها من الصحة ، ويجري فيها تحقيق شفاف ، وإن ثبت ذلك فسيقدّم مرتكبوا هذه الجريمة للمحاكمة بكل تأكيد لأن شعار العملية غص زيتون السلام الذي يحمل المحبّة وليس الإنتقام 

مما اضطر هذا الصديق أن يعتذر ويتراجع ويقول : هم يقولون ذلك ويقصد أعوان ومروجي عصابات ال ب ي د الداعشية الكردية 

وأرد عليه عن تذكيره بالعلاقة التي تربط بيننا منذ سنين طوال ، فهل رأى مني أي تكلّف أو تصنّع ، وكذلك الجيش السوري الحر الذي أخذ على عاتقه حمايتنا وأعراضنا وإسقاط قاتلنا آل الأسد وأعوانهم ، والجيش الحر هو أنا وأنت وأهلنا وأهلك ومنّا وفينا ، ومن يقاتلهم أبطالنا هم من شُذاذ الآفاق من اللينينين الماركسيين الدمويون من جبال قنديل والزبالات الأممية الذين قدموا الى بلادنا ولايختلفون عن داعش في تكوينهم ، وقد أتوا بمشاريع أممية عابرة للحدود تستهدف لحمتنا وديننا ووحدتنا ونسيجنا وقيمنا وأخلاقنا وجذورنا ، فلا بقاء لهم على أرضنا هم وأمثالهم من المتطرفين والإرهابيين ، وللمزيد من الوعي لما يُحيكه الأعداء بنا لننجوا جميعا

وسوم: العدد 758