تجاهل العالم العربي لتركيا بحجة عزل "الإخوان" غباء سياسي

الدخيل لـ "قدس برس":

تجاهل العالم العربي لتركيا

بحجة عزل "الإخوان" غباء سياسي

الرياض ـ خدمة قدس برس

رأى أستاذ العلوم السياسية بالجامعات السعودية الدكتور خالد الدخيل أن فوز حزب "العدالة والتنمية" بالانتخابات البلدية في تركيا حدث لا يجب على العالم العربي إغفاله أو تهميشه تحت حجة عزل "الإخوان المسلمين".

ورأى الدخيل في تصريحات لـ "قدس برس" أن "فوز حزب العدالة والتنمية التركي بالانتخابات البلدية في العالم العربي، الذي يتحدث فيه الجميع عن أفول الإخوان، ففوز العدالة والتنمية، جناح الإخوان في تركيا، سيعزز من نفوذ النهضة في تونس وموقع الإخوان في المنطقة، وهذا سيوقف الحرب التي تشنها عدد من الأنظمة العربية على الإخوان، وربما سيدعو هذا الفوز النظام العربي الرسمي إلى إعادة النظر في الموقف من الإخوان. وإذا كنت أستبعد أن تراجع السعودية أو مصر الموقف من الإخوان حاليا، لكنني أعتقد أنه لا يمكن لهذه الدول أن تتجاهل ما يجري في تركيا، لا سيما إذا وضعنا في الاعتبار أن هذه النتائج مقدمة للانتخابات الرئاسية المرتقبة في الصيف المقبل".

وأضاف: "أعتقد أنه على الجميع في العالم العربي وفي دول الخليج العربي إعادة النظر في المواقف المعلنة من تركيا ومن الإخوان. وربما يمكن للسعودية أن تقوم بوساطة بين تركيا ومصر، وأعتقد أن هذا مصلحة عربية بالأساس، فتركيا دولة قوية ومحورية في المنطقة".

معربا عن اعتقاده أن السعودية يمكنها التفاهم مع تركيا "بل يجب ذلك بغض النظر عن القوى التي تحكم تركيا سواء كانوا من الإخوان أو من العلمانيين، وأرى أن تجاهل تركيا تحت يافطة عزل الإخوان سيكون غباء سياسيا، يجب أن يكون الخط مفتوحا بين السعودية وتركيا".

وعما إذا كان من الوارد أن تتوسط تركيا بين "الإخوان" والنظامين السعودي والمصري، قال الدخيل: "لا أعتقد ذلك، ربما هذا الدور كان الأصل أن تقوم به السعودية بيم مصر وتركيا وأيضا بين المؤسسة العسكرية في مصر والإخوان، لكن أعتقد أن تركيا اليوم يمكنها أن تستفيد من الوساطة السعودية مع مصر، وأعيد وأكرر أن التواصل بين السعودية وتركيا مهم وضرروي بغض النظر عن الجهة الحاكمة في تركيا، ويمكن المقارنة مع العلاقات السعودية ـ الأمريكية، فهناك خلافات كبيرة بين الرياض وواشنطن لكن التحالف بينهما موجود".

وعما إذا كان هذا الموقف السعودي مطلوب أيضا مع إيران، قال الدخيل: "لا أعتقد أن ذلك واردا، إلا إذا كان الحوار السعودي ـ الإيراني سيكون على قاعدة التفاهم من أجل خروج إيران من الساحة العربية فهذا وارد، أما أن يتم الحوار وإيران تحتل العراق وسورية وتستخدم حزب الله في لبنان وتدعم الانفصال والحوثيين في اليمن فلا أعتقد أن ذلك واردا"، على حد تعبيره.