الحرب على العلماء العرب... وليس الحرب على الإرهاب..!
اعزائي القراء
أول جائزه نوبل للفيزياء منحت عام ١٩٠١ لوليام كونراد رونتجون من ألمانيا, وآخر جائزة نوبل منحت عام ٢٠١٧ وكانت من نصيب د.
كيب ثورن من الولايات المتحدة الأمريكية
فقد حصدت امريكا وحلفاؤها الغربيين ١٩١ جائزة من أصل ٢١٩ جائزة نوبل للفيزياء مابين عامي ١٩٠١ و ٢٠١٧ وإن دل هذا على شيئ فإنما
يدل على إهتمام الغرب بالأبحاث وصرف الأموال اللازمه لها، بينما يسلك حكامنا العرب إتجاهاً معاكساً لصرف الأموال بفتح معتقلات سياسيه جديده وصناعة كريزي غلو من الصمغ الممتاز لتثبيت مؤخراتهم على كراسي الحكم المغتصب.
ومع ذلك وبالرغم من المعوقات فإن العرب وبطموحهم الشخصي ملكوا طاقه علميه رائعه ولكنها مجمده أو ملاحقه .والمأساة الكبرى كانت لعلمائنا والذين لوحقوا من الحكام الديكتاتوريين ومن مخابرات امريكا وإسرائيل وحلفائهما وما الحرب على الإرهاب الا الغطاء السحري الجذاب الذي يخفي وراءه محاربة الشعوب لمنعها من الاستفادة من علمائها للحصول على التكنولوجيا المتقدمة بغية تدمير اقتصادها والإستحواذ على قرارها السياسي بدعمهم لحكام اصحاب طبيعه ديكتاتوريه ومواصفات ارهابية خاصه تمتاز بتدمير الانسان والاوطان, وكانت اكثر الدول تأثرا بمحاربة العلماء هي سوريا و العراق و مصر
ففي سوريا تم تصفية مئات العلماء وهي الطريقة المفضلة التي اتبعها نظام الأسد، لتثبيت حكمه معتمدا على الجهلة اصحاب الشهادات المزورة والوصوليين ، فاعتقل وعذب وهجر العلماء السوريين وأصحاب الفكر والمثقفين لإفراغ سورية من كنزها الثمين، والاكتفاء بمجموعة اختارها النظام بعناية شديدة، مهمتها الوحيدة تمكين الأسد من استعباد الشعب السوري، من خلال السير به وبسورية نحو أشد درجات الانحطاط العلمي والثقافي، الأمر الذي باتت نتائجه تظهر جليًا بعد مضي سبع سنوات على الثورة السورية، من قبل أكثر الأنظمة دمويًة واستبدادًا في العالم
اعزائي القراء
ان اهم تدمير قامت به الولايات المتحده اثناء احتلالها للعراق كان تدمير علماء العراق اولا..اما تدمير علماء سوريا فقد تكفل بهم النظام الطائفي بالاعتقال و القتل بالتعذيب او بالتهجير.
اعود للعراق لأقول ان اهم اسباب الحرب الصليبيه على العراق كان تدمير العلماء وتصفيتهم جسديا,وقد شارك في هذه التصفيه شلة عراقيه طائفيه مدعومة من ملالي طهران والموساد الاسرائيلي ومخابرات الولايات المتحده ،وما يؤكّد الدور الإسرائيلي في خطف وقتل العلماء العراقيين تلك التصريحات التي أدلى بها في ٨ نيسان ٢٠٠٤ جنرال فرنسي متقاعد الى القناة الخامسة في التلفزيون الفرنسي أكد فيها أن أكثر من ١٥٠ جندياً من وحدات الكوماندوس الإسرائيلية دخلوا الأراضي العراقية في مهمة استهدفت اغتيال العلماء العراقيين الذين كانوا وراء برامج التسلّح العراقية الطموحة في أيام الرئيس المرحوم صدام حسين ، وقد قدّمت أسماء الإسرائيليين الى لجنة مفتشي الأسلحة الدولية التي ترأسها هانز بليكس في حينه. ومما قاله الجنرال الفرنسي: إن مخطط الاغتيال هذا تمّ وضعه من قِبل مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، وأن لديه معلومات دقيقة عن الغرض المقصود منه، وهو تصفية العلماء الذي خطّطوا للقوّة الصاروخية العراقية ووضعوا أسس البرنامج النووي، الذي أرعب تل ابيب، وعددهم "٣٥٠٠ "عالم من ذوي الخبرات العالية، بينهم نخبة تتكوّن من "٥٠٠ "عالم اشتغلوا في تطوير مختلف الأسلحة.
وفي وقت لاحق نشر مركز الخليج العربي للدراسات الاستراتيجية تقريراً مفصّلاً عن أبعاد المخطط الأميركي ـالإسرائيلي الهادف الى منع
العراق من إعادة بناء ترسانته العسكرية، ومنع انتقالها الى أي بلد عربي أو إسلامي، وتحذير العلماء من معاودة نشاطاتهم تحت أي صورة من الصور وفي المجالات التي ترى واشنطن أنها محظورة عليهم.
ويوضح التقرير أن المخطط يقوم على عدد من المحاور الرئيسية وأبرزها:
تدمير البنية التحتية العراقية المتطوّرة التي سعى العراق الى بنائها منذ مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، مستفيداً من قدراته المالية التي وفّرت له التكاليف لامتلاك الأسلحة المتطوّرة، هذه الطفرة العلمية كانت القضية الرئيسيّة لإعلان الحرب على العراق العربي حيث غضت قوّات الاحتلال الأميركية الطرف عن عمليات النهب والسلب التي أعقبت احتلال بغداد، والتي طاولت أكثر من ٧٠٪ من المختبرات العلمية والأجهزة داخل الجامعات ومراكز البحث العلمي.
وقد رصدتُ بالاسماء اكثر من الف عالم عراقي تم تصفيتهم وقلة منهم تمكنت من الهجره وتعمل في ظروف بائسه.
والأسماء التاليه هي لبعض العلماء العراقيين الذين تم قتلهم في عهد الاحتلال الامريكي بدعم من العصابات الطائفيه المسانده للإحتلال
أ.د. عماد سرسم : زميل كلية الجراحين الملكية،جراح مشهور وعالم
أ.د. مجيد حسين علي : دكتوراه فيزياء،جامعة بغداد
أ.د.. علي عبد الحسين كامل : دكتوراه فيزياء،جامعة بغداد
أ.د. اسعد سالم شريدي دكتوراه هندسة،جامعة البصرة
أ.د. مروان مظهر الهيتي دكتوراه هندسة كيميائية،جامعة بغداد
أ.د. ليلى عبد الله السعد دكتوراه قانون،جامعة الموصل
أ.د. منير الخيرو دكتوراه قانون،جامعة الموصل
أ.د. محمد عبد المنعم الارميلي دكتوراه كيمياء،عالم متميز
أ.د.طالب إبراهيم الظاهر دكتوراه فيزياء،جامعة ديالى
د.محمد تقي حسين الطالقاني دكتوراه فيزياء نووية
د.محيي حسين دكتوراه هندسة ديناميكية الهواء
د.مهند عباس خضير الدليمي دكتوراه هندسة ميكانيكية،الجامعة التكنولوجية
أ.د.خالد شريدة دكتوراه هندسة،جامعة البصرة
أ.د.عبد الله الفضل دكتوراه كيمياء،جامعة البصرة
أ.د.محمد فلاح الدليمي دكتوراه فيزياء،الجامعة المستنصرية
أ.د.باسل الكرخي دكتوراه كيمياء, جامعة بغداد
د.وسام الهاشمي رئيس جمعية الجيولوجيين العراقية
د.عصام سعيد عبد الحليم خبير جيولوجي في وزارة الإسكان
د.مروان رشيد مساعد عميد كلية الهندسة،جامعة بغداد
د. أمير إبراهيم حمزة مدرس مساعد في معهد بحوث السرطان،هيئة المعاهد الفنية
أعزائي القراء
أرى من المفيد تسليط الضوء على حياة بعض علمائنا واسلوب تصفيتهم.
الدكتور يحيى المشد :
عالم ذرة مصري وأستاذ جامعي، درّسَ في العراق في الجامعه التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية شهد له طلابه وكل من عرفه بالأخلاق والذكاء والعلمية
تخرج الدكتور المشد عام ١٩٦٣ بدرجة الدكتوراه في هندسة المفاعلات النووية من الاتحاد السوفيتي حيث كان قد حصل على بعثة دراسية عام ١٩٥٦.عند عودته إنضم الى هيئة الطاقة النووية المصرية حيث كان يقوم بعمل الإبحاث، أنتقل الى النرويج بين عامي ١٩٦٣ و١٩٦٤، ثم عاد بعدها كأستاذ مساعد بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية وما لبث أن تمت ترقيته الى "أستاذ"، حيث قام بالإشراف على الكثير من الرسائل الجامعية و نشر أكثر من ٥٠ بحثا
وبعد حرب التهريج عام ١٩٦٧تم تجميد البرنامج النووي المصري، مما أدى الى إيقاف الأبحاث في المجال النووي، وأصبح الوضع أصعب بالنسبة له بعد حرب تثبيت الحكام ١٩٧٣حيث تم تحويل الطاقات المصرية الى إتجاهات أخرى. فكان لتوقيع الرئيس المرحوم صدام حسين في تشرين الثاني ١٩٧٥ إتفاقية التعاون النووي مع فرنسا أثره في جذب العلماء المصريين الى العراق حيث أنتقل للعمل هنالك. قام برفض بعض شحنات اليورانيوم الفرنسية حيث إعتبرها مخالفة للمواصفات، أصرت بعدها فرنسا على حضوره شخصياً الى فرنسا لتنسيق إستلام اليورانيوم.أغتيل في ١٣حزيران عام ١٩٨٠,في حجرة رقم ٩٤١ بفندق الميريديان بباريس و ذلك بتهشيم جمجمته، قيدت السلطات الفرنسية القضية ضد مجهول.
العالم سعيد السيد بدير:
قتل العالم المصري سعيد السيد بدير نجل الفنان المصري الراحل سيد بدير وكان قد تخرج في الكلية الفنية العسكرية وعين ضابطا في القوات المسلحة المصرية حتى وصل إلى رتبة مقدم وأحيل إلى التقاعد برتبة عقيد بناء على طلبه بعد أن حصل على درجة الدكتوراه من إنجلترا ثم عمل في أبحاث الأقمار الصناعية في جامعة لايزبيغ الألمانية وتعاقد معها لأجراء أبحاثه طوال عامين وهناك توصل المهندس الشاب إلى نتائج مذهلة وقد نشرت أبحاثه في جميع دول العالم حتى أتفق معه باحثان أمريكيين في تشرين الاول عام ١٩٨٨لأجراء أبحاث معهما عقب انتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية وهنا اغتاظ باحثوا الجامعة الألمانية وبدأوا بالتحرش به ومضايقته حتى يلغي فكرة التعاقد مع الأمريكيين .وذكرت زوجته إنها وزوجها وابناهما كانوا يكتشفون أثناء وجودهم في ألمانيا عبث في أثاث مسكنهم وسرقة كتب زوجها،ونتيجة لشعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصرعلى أن يعود الزوج إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده ثم عاد إلى القاهرة في ٨ حزيران عام ١٩٨٨ وقرر السفر إلى أحد أشقائه في الإسكندرية لاستكمال أبحاثه فيها حيث عثرعليه جثه هامدة وأكدت زوجته أن إحدى الجهات المخابراتية كانت وراء اغتيال زوجها وتؤكد المعلومات أن العالم سعيد بدير توصل من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى ١٣ عالما فقط في حقل تخصصه النادر في الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ
اسماء لعلماء آخرين.
د. سميرة موسى :
مصريه… تلقت دعوة لزيارة واشنطن فقتلت هناك
د. مصطفى مشرفة:
مصري...مات مسموماً
د. سلوى حبيب:
مصريه.. قتلت مذبوحة
د. جمال حمدان:
مصري... مات محترقاً
ولإستكمال البحث اضيفوا لعلمائنا ايضا ١٣ خبيرا عسكريا مصريا اختصاص حرب الكترونية, اسقطت طائرتهم فوق مدينة نيويورك بالرحله الشهيره رقم ٩٩٠ والتي تناولت قصتها بالتفصيل في مقالة سابقه لي وكان الناجي الوحيد هو الفريق السيسي والذي لم يستقل الطائره المنكوبه مع زملائه لسبب كان مجهولاً في حينه ولكن تم اكتشاف السر وراء ذلك بعد انقلابه العسكري .
اعزائي القراء..
مشكلتنا أن علماءنا وقعوا بين نارين... نار الأعداء من خارج أمتنا ونار الداخل من حكام مأجورين هم أشد فتكاً وإجراماً من اعداء الخارج.
وسوم: العدد 769