مهزلة مطالبة بعض الفرنسيين بحذف سور من القرآن الكريم
نشرت صحيفة " لوبارزيان " الفرنسية يوم الأحد الماضي مقالا تحت عنوان : " ضد معاداة السامية الجديدة " وقعه 300 شخص من بينهم الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي ،والمغني شارل أزنفور،والممثل جيرار ديبارديو، وتضمن هذا المقال حديثا عما سموه " تطرفا إسلاميا " يهدد الطائفة اليهودية في المنطقة الباريسية بالتطهير العرقي الصامت ، وطالبوا بإبطال سور من القرآن الكريم تدعو حسب زعمهم إلى قتل ومعاقبة اليهود والمسيحيين والملحدين ".
ولقد أثار هذا المقال غضب الجالية المسلمة في فرنسا التي نددت به لأنه يعد مساسا بمشاعرها الدينية . ويعتبر مطلب هؤلاء سخيفا وعبارة عن مهزلة مثيرة للسخرية .
ولو حدث أن طالبت جهة إسلامية بإبطال نصوص من الكتاب المقدس لقامت دنيا المسيحيين واليهود ولم تقعد معتبرين ذلك مساسا بمشاعرهم الدينية واستفزازا لهم وتجاسرا على مقدساتهم .
ولا شك أن مطالبة هؤلاء الفرنسيين بإبطال بعض نصوص القرآن الكريم إنما شجعهم عليها بعض المحسوبين على الإسلام الذين سبقوهم إلى المطالبة بإبطال نصوص قرآنية عن طريق تعطيلها واستبدال ما ورد فيها من تشريع إلهي بتشريع وضعي كما هو الشأن بالنسبة للنصوص القطعية المتعلقة بالإرث . وإذا كان هذا موقف المحسوبين على الإسلام من كتاب الله عز وجل ، فلا يستغرب من المسيحيين واليهود والملحدين الذين يضمرون العداء للإسلام أن يتجاسروا على كلام الله عز وجل من خلال المطالبة بإبطال بعض نصوصه .
وسوم: العدد 771