حول الحديث عن انسحاب الميليشيات الإيرانية من نقاط التماس مع الكيان الصهيوني

نحن نطالب بخروج جميع القوات والميليشيات الأجنبية من وطننا سورية

ونؤكد على ضرورة خروج القوات الإيرانية من كل المناطق والتجمعات السكنية . ومن مدن الشرق والشمال والوسط ومن محيط دمشق قبل مناطق التماس مع العدو الصهيوني . ومهما تكن التعقيدات فان انسحاب القوات الإيرانية في الظرف الحالي من مناطق التماس ليبتلى بها الشعب السوري في المناطق الأخرى ، هو نوع من تكريس الاحتلال ، كما هو استكمال لمؤامرة روسية - صهيونية - أسدية . مؤامرة تحاك ضد سورية وشعبها ووحدة أرضها ، وليس ضد إيران المعتدية ولا ضد مشروع المقاومة والممانعة المدعى والمزعوم.

إن إصرار الكيان الصهيوني على إشهار الكرت الأحمر أو الأصفر في وجه الاحتلال الإيراني وتوابعه بعد أن أدى دوره في قتل السوريين وتدمير وجودهم ، هو نوع من الدعاية السمجة لأصحاب المشروع الصفوي ، دعاية لا تنطلي على العقلاء .

أن انسحاب القوات الإيرانية المحتلة من الجنوب السوري إن تم فهو جزء من المخالصات بين الشركاء المقتسمين بثمرات مؤامرتهم الكونية على شعبنا . وعلينا أن ندين كل هذه الاتفاقات المشبوهة جميعا مهما يكن أطرافها ؛ ومهما حملت في ظاهرها من تسويات هي في الحقيقة تسويات مشبوهة على المستويين المتوسط والبعيد .

ويظل بوتين بطل اللعبة القذرة التي تدار على أرضنا .

ويظل. المشروعان الصهيوني والصفوي هما المشروعان الأخطر على وجودنا وهويتنا.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 775