دعاء خطبة العيد بحضور السيد "الرئيس" ..
أعزائي القراء..
غداً هو اول ايام عيد الفطر فكل عام وانتم بخير
ولكن في هذا اليوم لعصابة النظام السُوري قصة اخرى مع العيد . تعالوا معاً نتابع ما يحدث غداً
.
عيد الفطر هو يوم فتح حصالات نقود الاطفال ، حيث اغلب عوائلنا في هذه الأيام تكسر حصالات نقود اولادها التي إدخروها لأنفسهم ولأبنائهم لشراء مقتنياتهم للعيد
بينما رأس النظام وشركائه يتوقفون عن عد اموالهم إجلالاً وإحتراماً بهذه المناسبه السعيده, وتأكيداً لهذا الإحترام تُمَتِعنا دبابات النظام وطائراته وصواريخه بعرضٍ مجاني شيق تتدرب فيه على بروفة إستقبال العيد بهدم وحرق كل ما تصادفه صواريخ الأسد في طريقها من عمائر وممتلكات فتخترق هداياه النوافذ والأبواب.. فتمزق الجثث مع الأثواب..
فتتطاير الأسهم الناريه بكل الوان الطيف من فوهات مدافع وصواريخ النظام إحتراماً لتوديع شهر الصوم وإجلالاً لقدوم العيد..
وتقديراً للوارث السعيد الذي سيأخذ مجلسه
في ركن من اركان الجامع..
والمحمي من (العصابه الإرهابية)
في كل شارع نازل وطالع. .
فتنقل لنا حضوره الكريم ستة كاميرات لاقنية الصمود وجميعها مسلطة على وجهه الصبوح فلا تفارقه الكاميرات إلا وتعود إليه.
وفي غمرة هذه الإحتفالات يتدرب مشايخ النظام بمسدساتهم المخفية تحت جببهم على نصب سرادقهم أمام مدخل الجامع
برئاسة سماحة مفتي النظام ذو الوجه البشوش..
واللغات الأجنبية من بين شفاهه تفوش..
و مئات من عناصر المخابرات بجانبه تهوش..
جميعهم أُلبسوا جبباً..
وتكللت رؤوسهم عِمماً..
ووُضِعَت بشمالهم قُمقُماً..
وبيمينهم سُبحَةً..
وعلى شفاههم تمتمةً..
وقد بَدوا في أحلى حِلّه..
مصفوفين كالأبارق ..
امام الجامع العريق ..
اعينهم مُكَحلّه..
عماماتهم منمنمه..
جببهم مجلله..
جيوبها معبأه..
بهدايا مُرَقمه ..
بشيكات ملونه..
وبصورة الرئيس مُزينه..
وبأصفارٍ مُكرره..
على رقم تسعه مُصَبّره ..
وفي ليلة العيد يضع سيد المفتيين اللمسات الأخيره على الخطبة والدعاء وهو يلقي نظرته الأخيره على عباءته المذهبه يتلمس بأصابعه نسيجها الفاخر والتي وصلت لتوها بالبريد السريع هدية من سلطان الوارثين بجيوبها المنتفخه. وفي يوم غد ينطلق الموكب المهيب بسلطان الوارثين
بشوارع محظوره..
على الناس ممنوعه..
يجلس الجميع في عليه الجامع وراء نظاراتهم السوداء وكاميرات أقنية الصمود تلاحقهم
لتُمتع الشعب بأناقتهم..
...
وجه رأس النظام يعلوه خشوع..
وسبحة بمائة حبة وحبه بين اصابعه تلوح..
والطيب والمسك من ثيابه يفوح..
والسيد المفتي بين المخبرين يهز ويلوح ..
و إلى المنبر يصعد وينزل ثم يخطو ويروح...
وبعد أن انهى فضيلته الخطبه بدأ بالتوسل والدعاء فقال:
اللهم إنصر بطل صمودنا..
وامد له في حكمه بدستور
او بدون دستور..
وأغنه من فضلك بأراض وقصور..
وزد بعمره المديد..
ومتعنا برأيه السديد..
يارب العالمين..
اللهم إبن له قصوراً في الجنه..
بعدد قصوره في الدنيا..
ومتعه بالحسنات..
بعدد ماحوت قصوره من حجرات..
يارب العالمين.
اللهم بارك له في دباباته..
وصواريخه..
وطائراته..
وشبيحته ..
ومخابراته..
ومعتقلاته..
وفي كل بقعة داسها ..
وطمس فيها..
يا أرحم الراحمين.
اللهم إمنحه في الجنه..
كواعب أترابا ..
وكاساً دهاقا..
بعدد ما قتل وشرّد..
وبعدد كل من على حكمه تمرّد ..
اللهم إجعل ايامه امجادا..
ولياليه اعيادا..
ويوم مولده إنشادا..
ويوم طهوره مولدا..
ويوم شبابه بشرى ..
ويوم حكمه..
يبدأ الشعب بالهجره..
اللهم أجلسه بيننا حاكماً..
لقرن او يزيد..
ثم اخلف علينا..
من صلبه من يريد..
اللهم من اراد ببطل صمودنا شراً..
فعاقبه بسجن صيدنايا لا يخرج منه أبدا..
اللهم احفظ امواله في بنوك..
لايصل اليها محقق أبدا..
ويسر له تجارته..
وصناعته..
وزراعته..
وعماراته..
وأطيانه..
ما ظهر منها وما بطن..
وإجعلها أكبر همه.
ومبلغ علمه..
وبارك له فيها..
و بمن إشتراها..
او بمن باعها..
ولطش منها..
و بمن أودعها في مصرف..
عربي..
او غربي
الى يوم القيامه..
اللهم من تظاهر ضد أسدنا يوماً..
يطلب حريةً..
او كرامة..
فحاسبه يوم القيامة..
بعدد ما هتف بها..
ورددها..
يارب العالمين..
وأقم الصلاة..
مع تحياتي..
وسوم: العدد 777