أفكارٌ عمليّةٌ للتّفاعل مع مجزرة المعتقلين المروّعة

أشعر بالصّدمة البالغة والحزن العميق من هذا البرود المحزن جدّا والمؤذي جدّا في تعاطي الحالة الثّوريّة السورية على اختلاف مكوناتها مؤسساتٍ وجماعاتٍ وكياناتٍ ومراكز وفرقٍ عاملة؛ مع مجزرة المعتقلين الأكبر منذ بداية الثورة والتي ما تزال مستمرة.

هذا التفاعل الذي لم يتجاوز بضعة بيانات متناثرة وموجة غضب فيسبوكية.

إن أرواح سبعة آلاف من الشهداء تستحق أن تستنفر لها مكونات الثورة السياسية والشرعية والمدنية والشبابية لتحقيق أهداف كثيرة أهمها:

•  إن دماء هؤلاء الشهداء لها حق واجب في أعناق الثوار جميعا ومن المخزي التقصير معهم وقد بذلوا أرواحهم لأجل حرية وكرامة البلاد والعباد

•  من الضرورة بمكان الارتكاز على هذه المجزرة للمزيد من تعرية النظام وفضح سلوكه وتكذيب دعاويه.

•  لا بد أن تكون هذه المجزرة نقطة انطلاق جديدة في ثورة وقودها هذه الأرواح الحرّة التي قضى أصحابها شهداء بسياط الظالم المجرم وجلاوزته.

وحتى لا يقال بأنّ هذا مجرّد لعن للظلام فأين هي الشمعة؟! فإنني أقترح على عجالةٍ ملامح ابتدائية لبرنامج تفاعلي مع هذه المجزرة العار؛ هذا البرنامج الذي يجب أن تتضافر جهود المكونات الثورية المختلفة بشكل عاجل للشروع به؛ مع التأكيد على أنها مجرد أفكار عاجلة لقدح الزناد عند الجهات التخصصية.

أولا: على المسوى الإعلامي

•  إطلاق إسم موحد على المجزرة يستخدمه الجميع، وإطلاق وسم "هاشتاغ" باسم المجزرة بالعربية والانكليزية والتركية والالمانية والفرنسية

•  التجهيز العاجل لحملة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي لتعريف العالم بالمجزرة باللغات المختلفة

• إعداد فواصل إعلامية باللغات المختلفة تتحدث عن المجزرة وواجب العالم تجاه البقية

•  إصدار مجموعة من الأعمال الفنية "أغاني. مقاطع تمثيلية، لقاءات مع أهالي الشهداء، رسوم كاريكاتير .. " باللغات المختلفة المتعلقة بالمجزرة

ثانيًا: على المستوى السياسي والقانوني

•  الإعلان عن تعليق أي شكل من أشكال التفاوض مع النظام أو الروس حتى الإعلان عن مصير جميع المعتقلين

•  توجيه رسائل إلى جميع حكومات الدول حول المجزرة

•  البدء بتحركات قانونية ضد الأسد ورجال نظامه والإعلان الإعلامي عن هذه التحرّكات

ثالثًا: على المستوى الشرعي

•  عقد مؤتمر صحفي لروابط ومؤسسات وهيئات العلماء في العالم الاسلامي للحديث عن المجزرة وواجب الامة

•  التواصل مع مختلف مؤسسات العلماء في العالم الاسلامي لوضعها في صورة المجزرة ومطالبتها بإصدار بيانات حولها.

•  تسجيل كلمات إعلامية قصيرة من رموز العلماء في العالم الإسلامي على اختلاف توجهاتهم موجهة للشعب السوري وشعوب الأمة في الواجبات التي تحتمها عليهم هذه المجزرة المروعة المستمرة.

رابعًا: على المستوى الشبابي والشعبي

•  وضع برنامج لتحركات جماهيرية ميدانية حيث يتاح ذلك حول سفارات وقنصليات النظام وروسيا وإيران 

•  التحرك الشعبي في دول الغرب مع المنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني وتشكيل حالة اعلامية وحالة ضاغطة على حكومات تلك الدول.

•  عقد لقاءات شبابية مستمرة للبحث في اليات التحرك الشعبي والجماهيري تفاعلا مع قضية المعتقلين.

وسوم: العدد 783