مخطط "اقتلاع السُنة" من سوريا والعراق ..!!!
كشف بروفيسور إسرائيلي خفايا المخطط القذر الذي تنفذه الولايات المتحدة الأمريكية وشريكتها روسيا وبالتعاون والتنسيق مع إيران في كلاً من سوريا والعراق،عبر تطبيق مشرع طائفي ممنهج يهدف إلى "اقتلاع السُنة" من المنطقة،وتوطين المكون الشيعي،وذلك في غفلة وتخاذل وعجز من العالم الإسلامي والعربي.
تغيير ديموغرافي يطال "السنّة" في العراق وسوريا
وأكد البروفيسور إيال زيسر،المحاضر في جامعة "تل أبيب"وأبرز المستشرقين الإسرائيليين،أن نظام بشار الأسد والحكومة العراقية،وبتوجيه إيران ودعم من الولايات المتحدة وروسيا يسعيان لإحداث تغيير ديموغرافي يطال "السنّة" في البلدين ويقلص عددهم بشكل جذري.
"زيسر" وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أشار إلى أن العمليات العسكرية التي يخطط لها المحور الشيعي في كل من سوريا والعراق تهدف إلى طرد السنّة أو أكبر عدد منهم من منطقة "الهلال الخصيب"،لا سيما المناطق التي تقع على ضفاف نهري الفرات ودجلة والمناطق الساحلية من سوريا.
وأوضح البروفيسور الإسرائيلي أن الأهالي "السُنة" الذين يفرون حالياً من مدينة الموصل ويتحولون إلى لاجئين في الخارج يكملون مشهد الطرد الجماعي الذي يتعرض له السنة حالياً في سوريا،منوهاً إلى أن ملايين السنة قد فروا من العراق وسوريا حتى الآن،
ولفت "زيسر" إلى أن الهلال الخصيب الذي كان يقطنه قبل عقد من الزمان 20 مليون سني، لم يتبق منهم الآن إلا أربعة ملايين نسمة.
الأسد هجر حتى الآن ثمانية ملايين سني
وبالعودة إلى البروفيسور الإسرائيلي، حيث أكد أن نظام الأسد هجر حتى الآن ثمانية ملايين سني، مشيراً إلى أن تصريحات بشار الأسد الأخيرة بشأن عزمه على استعادة بعض المناطق يعني أن ثلاثة ملايين سني "في بؤرة استهدافه، وأنه عازم على طردهم من هناك".
وشدد "زيسر" على أن الولايات المتحدة وروسيا تلعب دوراً مباشراً في مساعدة إيران على تنفيذ المخطط، وقال "إن الغطاء الذي تمنحه روسيا للمليشيات الشيعية لتنفيذ جرائم حرب في سوريا، والغطاء الذي تمنحه الولايات المتحدة للمليشيات نفسها في العراق يدلل على أن طرد السنّة من المنطقة يحظى بدعم القوتين العالميتين".
وأكد أن ما يتم في العراق وسوريا هو "تطهير عرقي بكل ما في الكلمة من معنى، لكن العالم يرفض تسمية الأمور بمسمياتها".وأشار زيسر إلى أن استكمال الحرب على الموصل يعني أن المزيد من ملايين السنّة سيتحولون إلى لاجئين في الأردن ولبنان وتركيا وبقية أصقاع العالم،
يشار أن المخطط الإيراني في المنطقة، أساسه طرد أهالي سوريا والعراق لإحلال "مكون شيعي" عبر شبكة الميليشيات الشيعية "العابرة للحدود" التي استقدمتها طهران من باكستان وأفغانستان ومن شيعة العراق ولبنان واليمن، حيث شهد هذا المخطط تصعيداً كبيراً في ظل الاحتلال الأمريكي للعراق، والاحتلال الروسي لسوريا، وتعد محافظات حلب وحمص وريف دمشق في سوريا والفلوجة وتكريت وديالى والموصل حالياً نماذج بارزة تكشف خطط التهجير القسري الممنهج تحت الإبادة والتطهير والقصف والحصار، لإجبار سكان هذه المناطق على النزوح والتهجير.
وسوم: العدد 785