لكُلٍّ فَسيلتُه .. وفَسيلةُ مَن احترفَ الكتابة ، هي كلمتُه !

حديث شريف:(إن قامت الساعة ، وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم، حتى يغرسها، فليفعل)!

والحديث ، عن الفسيلة ، هو مثال ، لعمل الخير، والمعروف !

نحن ، الذين احترفنا الكتابة ، فسيلتُنا هي هذه الكلمة ، لانملك غيرها ، يارسول الله ، نغذّيها : بعقولنا وقلوبنا وأرواحنا ، عسى أن ينتفع بها ، في الدنيا : عقل ، أو قلب ، أو روح ، لأحد ، من أتباعك ، أو من غيرهم ؛ فيهدَيه الله ، إلى نورالنبوّة ، لديك ..أو تنفعنا ، يوم نلقى الله ، فنرِدَ حوضَك الشريف !

مَن قال ، من العقلاء : لا أملك شيئاً ، أقدّمه ، لأهلي ، وشعبي ، وبلادي .. وللمسلمين المضطهَدين ، في أنحاء العالم .. فقد كَذب !

ليس في الدنيا عاقل ، يعجز، عن تقديم شيء ما ، أيّ شيء نافع ، ولو كان صغيراً ، أو قليل الفائدة !

و: إنّ القليلَ ، بالقليل ، يَكثرُ!

وقد وردت أمثلة كثيرة ، على هذا :

الرجلُ الذي سقى كلباً ، فشكرَ اللهُ عمله ، وغفرَ له !

 وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : في كلّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ !

وفي مسلم : رأيتُ رجلاً يتقلّب، في الجنّة ، في شجرة ، قطعَها ، من ظهر الطريق ، كانت تؤذي المسلمين !

وأن الله ليُربّي صدَقة أحدكم ، كما يُربّي أحدُكم فُلوَه !

 وقد جاء ، أنه : سبَق درهمٌ ، مئة ألف درهم !

القرشّ ينفع محتاجاً ، إلى لقمة ؛ فقد يشتري به ، رغيفاً من الخبز، يَسدّ ، به ، جوعَه !

ومن باب أولى ، الدينارُ، فما فوقه !

وفي الحديث  : اتّقوا النار، ولو بشقّ تمرة !

وقطعة اللباس المستعملة ، قد تقي عارياً ، من أذى البرد ، وقد تستر عورةً ، تمزّق عنها اللباس !

والنصيحة الطيّبة : قد تدلّ حائراً ، إلى طريق الحقّ والصواب ، وقد تُصلح بين متخاصمَين ، سواءٌ أقيلت ، في وسيلة إعلامية ، أم في ورقة مكتوبة ..أم قيلت مشافهة !

والدعاء للأمّة ، بعد الصلوات ، وفي السحَر؛ ولاسيّما ، للمَنكوبين ، من أبنائها .. أو لمريض ، من مَرضاها .. فيه نفع للداعي ، قبل أن تنفع المدعوّ له !

واستغفارُ المرء ، لنفسه ، ولوالديه ، وللمؤمنين..فيه خير كبير؛ فهو يَدرأ العذاب ؛ فاللهُ ، جلّ شأنه ، يقول: ( وماكان اللهُ ليُعذّبَهم وأنتَ فيهم وما كان اللهُ مُعذّبَهم وهم يَستغفرون ) !

وفي الحديث : لاتحقرَنّ من المعروف شيئاً !

وسوم: العدد 785