بين المجتمع والحاكم
فقه وحصافة في قول الله عز وجل
بين المجتمع والحاكم
فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين
كما تكونوا يولى عليكم
وترجمة لذلك ومثالا واقعياً
لقد رأيت مئات الأمثلة وكل يوم وأنا أعمل في النظام المجرم في دمشق
كيف كنا جميعاً بنسب مختلفة
وبأشكال مختلفة من سياسيين من اسماء لامعة وهي في الحقيقة صغيرة وتافههة
وتجار وابناء عائلات وطنية كبرى
صنعت الاستقلال ورجال دين فقهاء وجهلاء وكتاب وكفاءات علمية وحشود من العامة ومن بعض المعارضين أيضاًآنذاك بعضهم في هيئة التنسيق وغيرها
وبعضهم الآن في صفوف هيئات المعارضة في الثورة بكل أسى
وهؤلاء جميعاً بعضهم كان يشارك في جرائم النظام اليومية وبعضهم ابداع في النفاق وبعضهم ارتزاق بالحرام والسحت وبعضهم لكسب الود الزائفً وهذا ما أوصلنا إلى هنا
هذا كان قبل الثورة
أما ايام الثورة فالكل من المسؤولين والفعاليات الاجتماعية في النظام وحوله فإن يديه ورجليه ملوثتان بالدماء أوخدمة أو تسهيل أو اطعام من يذبحون الناس وذلك
نفاقاً أو خوفاً أو حفاظاً على متاع صغير
وهؤلاء وبنسبة 99,9 %
يعرفون حقيقة النظام ويعرفون أنهم منافقون
لذلك في الثورة انشق الضباط الشرفاء وغيرهم من المسؤولين وهؤلاء أيضا ًبينهم فروق بعضهم رفض المشاركة في الجريمة منذ الأيام الاولى وبعضهم تأخر وفي كل يوم مغطس دماء الى ان قفز من هناك ونجا منهم
وأذكر مثالاً حدثنا عضو القيادة القطرية للحزب نبيه حسون وهو ابن إدلب من كفر تخاريم وهو حي يرزق بلغ من العمر عتيا
قال دعانا حافظ الاسد أعضاء القيادة القطرية عام 1976 لنناقش بند واحد هو تدخل الجيش السوري في لبنان
وقبل الاجتماع حيث يحضر عادة جميع أعضاء القيادة بنصف ساعة على الأقل قبل ان يطل عليهم المجرم حافظ الأسد
قال تداولنا حول الموضوع وأجمعنا اعضاء القيادة على رفضنا دخول الجيش الى لبنان
ثم دخل حافظ الاسد وتحدث عن أهمية لبنان لاستقرار حكم البعث في سوريا والواجب القومي لوقف الاقتتال وحماية المسيحيين من تحالف كمال جنبلاط والفلسطينيين
قال فانبرى أعضاء القيادة جميعاً
وأولهم وزير الخارجية عبد الحليم خدام لتأييد تدخل الجيش في لبنان
والنهوض بالواجب القومي
يقول نبيه وحدي قلت
انني ضد التدخل في لبنان وعرضت الاسباب
وقلت كل هؤلاء قبل الاحتماع كلهم كان ضد التدخل في لبنان
وبعد الاجتماع قلت لهم لأعضاء القيادة لو أنني مكان حافظ الاسد مع هكذا قيادة لأعلنت نفسي إله
وهذا ما أوصل سوريا الى هنا
وبعد الثورة المباركة أيضاً كان كثير من هذه الحالا ت موجود في صفوف قيادات المعارضة وكلهم اصبحوا ظاهرين وهم سبب كل الكوارث و معنا في المجوعة إخوة أفاضل يعرفون عنهم أكثر مني
ولكن سيتبقى ثقتنا بالله مطلقه بيوم النصر من اجل ملايين الشرفاء الطاهرين الذين
منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
وسوم: العدد 791