هبوا لمساعدة إخوتكم
منذ أكثر من أسبوعين والسيول تجتاح قرى الأهواز الشمالية وقرى السوس.
وأغرقت هذه السيول المزارع والقرى وهجرت الناس من بيوتهم.
أي نوع من السيول هذه وقد استمرت أسبوعين متواليين وما زالت تغرق قرية بعد قرية؟!
وأين المطر الذي استمر لأكثر من أسبوعين متواليين فأجرى هذه السيول الفتاكة؟!
سيول بلغ ارتفاعها المتر ونصف المتر فأغرق المزارع وبيوت أهل المزارع!
ليس هناك أدنى شك من أنها مفتعلة، أصبحت هذه الحقيقة يعرفها الصغير والكبير. مياه خزنتها الحكومة وراء السدود، ثم وبعد ازدياد المياه إثر الأمطار فتحت السدود فاجتاحت القرى والمزارع وهجرت القرويين.
قبل يومين أو أكثر أعلن المسؤول الحكومي لأزمة السيول في الأهواز إنه فجر السواتر التي تحمي عيون النفط في هور العظيم لتجري السيول في الهور، ذلك ليخفف من تدفق السيول نحو القرى ومزارع الفلاحين. وبث فلمه وهو يندب (يا حسين)، ورأينا خلفه الانفجار.
تبين بعدها أن الهور جاف لم تصله قطرة ماء! وأن الرجل كان يمثل! ويكذب!
ما هذه المصيبة التي حلت بنا؟! وأعني مصيبة النفط الذي لم يصبنا من تدفقه أي خير، بل أمست حماية عيونه أهم من حماية بلادنا وشعبنا!
يقول المختصون لو أن الحكومة لم تجعل سواتر لحماية عيون النفط في الهور العظيم، لاستوعب هذا الهور مياه السيول كلها. ولما اجتاحت السيول القرى والمزارع.
أحبائي، أخوتي وأخواتي الأهوازيين،
إن الكارثة التي حلت بأخوتكم في القرى الشمالية وقرى السوس رهيبة! والأزمة في قرى السوس أفجع!
لم تصلنا أخبار بأن الحكومة قامت بواجبها لتدعم أخوتكم العرب هناك سوى أنها أسكنتهم في المخيمات؛ ولذا عليكم أنتم أن تدعموهم وتساعدوهم...
والمساعدة ليست بالحضور الميداني فحسب، بل يمكنك أن تحول مبلغا في حساب الشباب المتطوعين للمساعدة وأنت جالس في بيتك.
وقد انتشر أكثر من رقم بطاقة بنكية في مجموعات التواصل من مختلف بلادنا الأهوازية ... ولا تشكك في نوايا الشباب المتطوعين. فالوقت ليس وقت التشكيك، ذلك لأن أوضاع أخوتك في الشعيبية فجيعة!
فليكن لك سهم في دعم إخوتك المنكوبين إثر السيول... فتبرع.
وسوم: العدد 819