حول العدوان الصهيوني على مصياف .. أما لهذا المسلسل من نهاية ..؟!

قامت طائرات العدو الصهيوني ليل أمس الجمعة ، بغارات عديدة على ريف حماة ، ومدينة مصياف بشكل خاص . وبنيما كان إعلام لزمرة الأسدية يتحدث عن انفجارات مجهولة المصدر ، كان طيران العدو الصهيوني يحقق أهدافه ، وينسحب إلى قواعده في أمن وسلام ..!!!!!!!

ومهما تكن الذرائع والادعاءات التي يتذرع بها العدوان فقد كنا وما زلنا ننظر إلى الغارات الجوية والأرضية التي ينفذها الكيان الصهيوني على أرضنا وديارنا على أنها عدوان همجي يستهين بالوطن والإنسان ، ويخرق قواعد القانون الدولي ، ويجعل هُزأةً كل أولئك الذين يتحدثون عن المقاومة والممانعة كما عن السلام والتطبيع وكل ما يدخل في هذا الباب من سقيم الكلمات والسياسات .

وإن تمادي العدو الصهيوني في تنفيذ مخططه في حلقات مسلسل طويل وممل وسط أمواج من ادعاءات المقاومة والممانعة والتحرير ليضيف أدلة إضافية على أن أعداء شعوبهم من المستبدين والفاسدين هم أولياء حقيقيون للمحتلين المعتدين الذين لم تصرف في مقاومتهم أو في التصدي لهم والرد على عدوانهم خلال سبعة عقود من عمر الاحتلال أي محاولة حقيقية أو جهد جاد...

إننا  في إطار صياغة موقف وطني قويم لنؤكد :

 على إدانتنا واستنكارنا لكل العدوانات التي ينفذها العدو الصهيوني على أرضنا . وإدانتنا وشجبنا واستنكارنا لكل الاحتلالات التي جلبتها الزمرة المستبدة إلى بلادنا ، بطريقة مباشرة وغير مباشرة .

 نستنكر ونشجب وندين العدوان الصهيوني استنكارا مجدولا مع الشجب والاستنكار والإدانة للصمت المريب والتخاذل الفاضح المشين الذي جعله المستبدون والفاسدون لأنفسهم شرعة ومنهاجا ، والذين ما زالوا يمارسون حرب الإبادة على رجال هذا الوطن ونسائه وأطفاله متجردين من كل قيم الخلق والحياء.

ومع رفضنا لكل عدوان واحتلال لأرضنا فإننا نؤكد أن العدوانات الصهيونية المستمرة والمتكررة لتشكل معلما بارزا على طريق فضح المتخاذلين والمتآمرين والمنجدلين مع المشروع الصهيوني بأبعاده العسكرية والسياسية على السواء ..في حرب التضاد بين الشركاء المتشاكسين المتزاحمين على عداوة الإنسان والحياة .

وسيبقى وطننا بإنسانه وأحراره الصخرة الصلبة التي تتكسر عليها إرادة المعتدين من صهاينة وصفويين وأسديين ..وهو ما يعمل على الإحاطة به تحالف المجرمين الأشرار.

لقد فضحت هذه العدوانات ادعاءات الصمود والتصدي والمقاومة والممانعة ومبادرات السلام المزعوم السقيمة . ويوما بعد يوم تلقي الحقيقة عن نفسها الأسمال التي أخفاها تحتها المبطلون ..لتتحمل هذه الشعوب مسئوليتها في دفع عار الاحتلال وعار العدوان وعار الاستبداد والفساد .

لكم الله أيها السوريون الأحرار

ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ"

آيات نسوقها لكل الذين ما زالوا يهذون ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 820