المؤامرة الكبرى لتدمير سلاح الطيران السوري..
(مقتطفة من مذكراتي المعنونة بمحطات صغيرة في حياة انسان عادي)
أعزائي القراء..
تقاسم الأب الانقلابي و الإبن الوريث الغير شرعي مهمة تدمير القوات المسلحة السورية البرية والجوية والبحرية والمشكلة بعمودها الفقري من الضباط السنة من أجل تأسيس نظام عسكري جديد متفق عليه مع اسرائيل والدول الغربية .وللوصول لهذه الغاية ، كان يجب تدمير الجيش العربي السوري بالكامل وإعادة هيكلته طائفياً ، وقد تم ذلك على خطوات ، والمؤسف أن بعض المخدوعين من المكونات الأخرى صدقوا خدعة الاسد الكبرى بتأسيس ماعرف بالتوازن الاستراتيجي مع العدو الاسرائيلي حيث كانت ميزانية هذا التوازن المزيف تأتي من السعودية وبأوامر امريكية ( تصوروا ذلك !!!) إلا أن سلاح التوازن هذا استخدم وخلال خمسين عاماً ضد الشعب السوري والفلسطيني واللبناني والعراقي ، عندها تيقن المخدوعون من مؤامرة امريكا مع المجرم الخائن حافظ الاسد.
أعزائي القراء..
في هذه المقالة نوضح الخطة الاسرائيلية الأسدية والتي استخدمت لتدمير سلاح الطيران والذي كان عموده الفقري طيارين من السنة مع طيارين من كل المكونات السورية الأخرى ، فكان سلاحاً متوازناً قوياً متمرساً يقبل على المعارك مع الطيران الاسرائيلي بكل شجاعة وكفاءة حتى وصفه الخبراء السوفييت بان الطيارين السوريين والعراقيين هم افضل الطيارين الذين يتم تدريبهم مقارنة مع طيارين من دول اخرى .فكان لابد من تدميره لتأسيس بديل طائفي نجد اثاره اليوم . ومن أجل ذلك كانت معركة سهل البقاع في ٩ حزيران / يونيو ١٩٨٢ حيث تعد أكبر معركة جوية في التاريخ ( وأعني ما اقول استناداً لأقوال صديق طيار كان على معرفة تامة بالمؤامرة) حيث قذف حافظ الاسد بنصف القوة الجوية وعددها ١٧٠ طائرة بمؤامرة مكشوفة لتشتبك بدون توجيهات من القيادة ، فقد صمت نظام الرادار بحجة تشويش العدو عليه لتقع كافة الطائرات السورية في فخ سلاح الجو الإسرائيلي حيث دمرت في هذه المعركة حوالي ٩٠ طائرة سورية من دون تدمير أي طائرة إسرائيلية . وقد شهدت هذه المعركة تدمير أغلب بطاريات الدفاع الجوي السوري (١٥ من أصل ١٩) من نوع سام ٣ وسام ٦ وسام ٧ ودامت العملية الإسرائيلية ساعتين فقط. وبهذه المعركة إنتهى سلاح الجو السوري باستشهاد طياريه الوطنيين بمؤامرة كبرى ليبدأ المتآمر حافظ الاسد بإرسال البعثات من الطائفيين العلويين وعلى عجل الى الاتحاد السوفيتي لتأسيس الطيران الطائفي بعد ان تعهد السوفييت له ببناء القوة الجوية من جديد ، هذه القوة والتي كانت بمثابة عصابة استخدمها الوريث الغير شرعي من اجل تدمير الشعب السوري وثورته .
أعزائي القراء
ثمان سنوات والمجرم الابن يقصف الشعب السوري بكل الأسلحة المحرمة بسلاح الطيران الطائفي حتى بلغ عدد البراميل التي أسقطها على الشعب السوري ب ١٢٠٠٠ برميل وآلاف القنابل العنقودية والكيماوية والفوسفورية ولما فشل استعان بطيران أسياده المحتلين الروس لاستكمال مؤامرة المجرمين الاول والثاني في تدمير القوات المسلحة العربية السورية من اجل بناء بديلاً عنها مؤلفة من عصابة طائفية لن تنفعه .
فبتصميم الشعب السوري لنيل حريته سيعجز طيرانه الطائفي وطيران اسياده على اخماد هذه الثورة العظيمة وسيعلن هذا الشعب انتصاره عاجلاً ام آجلا حيث سيبني بعدها الجيش العربي السوري الوطني بقواته الجوية من كل مكونات الشعب السوري ليكون خط الدفاع الاول عن الشعب السوري .
فكونوا يداً واحدة بكل مكوناتكم من اجل تحقيق اهدافنا لتأسيس دولة ديموقراطية لجميع ابناء سوريا .
وسوم: العدد 826