محامو الشياطين شياطين : وهم كلّ مَن يدافع عن الشياطين ؛ اعتقاداً ، أو غفلة ، أو ارتزاقاً!
ويضاف ، إلى هؤلاء ، كلّ مَن يهاجم ، أعداءَ الشياطين ، لحساب الشياطين ، أو لمصلحتهم ، للأسباب المذكورة ، آنفاً!
الشياطين قسمان : شياطين الجنّ ، وشياطين الإنس !
والذين يعيشون بين البشر، ويتعاملون معهم ، هم ، في العادة ، شياطين الإنس ؛ وإن كان بعضهم ، كما يقول ربّنا ، عزّ وجلّ :
( وكذلك جعلنا لكلّ نبيّ عدوّاً شياطينَ الإنس والجنّ يُوحي بعضُهم إلى بعض زخرفَ القول غروراً ولو شاء ربُّك مافعلوه فذرهم وما يفتَرون ).
الشيطان المدافع عن نفسه :
أن يدافع الشيطان - أيُّ نوع من الشياطين - عن نفسه ، فهذا طبيعي ، وسائغ ، عقلاً ! وإذا لم يدافع عن نفسه ، فهو شيطان أحمق ، أو مغفّل!
ودفاعُ الشيطان ، عن نفسه ، قد يأخذ مناحي عدّة ، منها :
الدفاع عن صفة شيطانية فيه ، أو عن موقف شيطاني : اجتماعي ، أو سياسي ، أو ثقافي.. أو عن فكرة شيطانية ، ابتكرها الشيطان ، أو أخذها من غيره !
وأن يهاجم الشيطان أعداءه ، أو خصومه ، في الموقف ، أو الفكر.. فهذا أمر طبيعي ، وسائغ عقلاً ، كذلك ! الشيطان المدافع عن الشياطين :
قد يدافع بعض الأفراد ، من الإنس، عن بعض الشياطين: يدافعون عن صفاتهم، أو سلوكاتهم، أو مواقفهم ، أو أخلاقهم ، أو سياساتهم .. فيأخذوا ، لأنفسهم ، من الدفاع عن الشياطين : صفات شيطانية ، أو أخلاقاً شيطانية ، أو مواقف شيطانية ..!
ولهؤلاء، المدافعين عن الشياطين ، أسباب مختلفة! ويمكن تصنيفهم ، أصنافاً عدّة ، من أهمّها:
الشيطان المرتزق : وهو الذي يمارس مهمّة شيطانية ، في دفاعه عن شيطان واحد ، أو شياطين عدّة ؛ لقاء مكاسب مادّية ، أو معنوية !
الشيطان المغفّل : وهو الذي يدافع عن شيطان ، أو شياطين ، بسبب غفلة لديه ؛ إذ يُخدَع ، ببعض المظاهر، أوبعض الشعارات ، أو بعض الدعايات، أو بعض أقوال المؤيّدين للشياطين.. أو نحو ذلك !
الشيطان المجتهد : وهو الذي يرى ، لدى بعض الشياطين ، ما يدعوه إلى الاجتهاد ، بشأنهم ؛ فيصل إلى نتيجة ، يمليها عليه اجتهاده ! فيصرف النظر، عن كلّ مايرى ، من أفعال الشيطان وأقواله ، ويؤيّد الشيطان ، في : موقف ، أو رأي ، أو سياسة .. بناء على موازنات عقلية ، يجريها لنفسه ؛ فيرى تأييد الشيطان ، هو أهونَ الشرّين ، وأخفّ الضررين !
والمشكلة ، في هذا المجتهد ، أنه يصعب على الناس ، اتّهامه : بالسذاجة ، أو الغفلة ، أو الحماقة ! لذا ؛ يكون ، غالباً ، عنصر تضليل ، أقوى من غيره !
ولله في خلقه شؤون !
وسوم: العدد 826