نماذج مظالم .. ونماذج عقوبات ربّانية !

يرى بعض العلماء الثقات ، أن ظلم الناس ، لا بدّ أن يعاقب الله عليه ، أصحابه في الدنيا!

وفي الحديث: (لاتظهر الشماتة بأخيك ، فيعافيه الله ويبتليك)!

نماذج قديمة :

افتقر أحد التابعين الصالحين ، وكان ثرياً ! وحين سئل عن سبب ذلك ، قال: سبب ذلك أني عيّرت فقيراً ، بفقره ، قبل أربعين سنة ، فابتلاني الله بالفقر!

يروى عن الحسين بن عليّ ، أن رجلاً ادّعى عليه ، لدى القاضي ، بأن له مالاً عنده ! فلما طُلب من الرجل ، أن يحلف اليمين ، قال : والله الذي لا إله إلاّ هو.. فقال له الحسين : قل: والله ، والله ، والله ، إنّ هذا الذي تدّعيه ، لك عندي ! فحلف الرجل ثلاثاً ، وحين قام ، اختلفت رجلاه ، وسقط ميتاً ! فقيل للحسين ، في ذلك ، فقال : كرهت أن يمجّد الله ، فيَحلم عنه !

نموذج حديث:

 اتّهام (قذف): كان شابّ ، في إحدى القرى السورية ، في أواسط القرن العشرين ، يريد فتاة ، وهي لا تريده ! فاتّهمها، بأنه رآها ، في حقل ذرة ، مع أحد الرجال ، في وضع مريب ! وشهد معه أبوه، ونَشرا الخبر، في القرية! وكانت الفتاة يتيمة، فأصابها وأمّها همّ كبير، من الفضيحة، بسبب التهمة المُفتراة القاسية !

وكان الشابّ يحفر بئراً ، في ظاهر القرية ، ليسقي زرعه ، فسقط عليه قسم ، من طرف البئر، فأصيب بالعمى والشلل! أمّا أبوه ، فأصابه نوع من الوسواس ، فلم يكن يطيق الاستقرار، في مكان ! فكان يدور في القرى ، من قرية إلى قرية ، يمرّ بإحداها ، فيشرب ماء ، ثمّ يغادرها، إلى قرية غيرها .. حتى وافاهما الأجل!  

قال تعالى : (وليخشَ الذين لو تَركوا مِن خَلفهم ذرّية ضعافاً خافوا عليهم فليتّقوا الله وليقولوا قولاً سديداً)!