الحديث عن استشهاد الحسين رضي الله عنه
أنا مع الحديث عن استشهاد الحسين رضي الله عنه، وتبيان مظلوميته ونزع احتكار الشيعة للحديث عن شخصه واستشهاده، وكل ذلك يجب أن يتم في إطار علمي موضوعي بعد تحقيق تاريخي لكل وقائع حادثة كربلاء، وبعد نزع مبالغات الشيعة وأكاذيبهم في هذا المجال.
وفي مجال احتفال الشيعة باستشهاد الحسين رضي الله عنه، يجب أن نتساءل لماذا هذا التكريس لواقعة استشهاد الحسين دون غيره؟
للجواب عن هذا السؤال: هناك المصرح به، وهناك المسكوت عنه بالنسبة لهذه الواقعة، أما المصرح به فهو إبراز مظلومية الحسين وحب آل البيت، وأما المسكوت عنه فهو أمران: الأول: نزع الشرعية عن مذهب أهل السنة والذي تأسست كثير من أصوله ومبادئه في ظل الدولة الأموية، والتي بدأها الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه عندما أمر بجمع الحديث في خلافته، وبدأها مالك بن أنس في المدينة عندما جمع الموطأ ودون الفقه، وبدأها أبو حنيفة في العراق في كتابته: الفقه الأصغر والفقه الأكبر.
الثاني: نزع الشرعية عن الدولة الأموية التي هي إحدى لبنات بناء الكيان الإسلامي مع ما سبقها من دولة الخلفاء الراشدين وما تلاها من دولة العباسيين.
لذلك أنا مع الحديث عن استشهاد الحسين رضي الله عنه، ولكن مع الحديث إلى جانب ذلك وفي الوقت نفسه، عن المسكوت الأول عنه، وهو أن الدولة الأموية دولة إسلامية وهي دولة شرعية، وعن المسكوت الثاني عنه، وهو أن مذهب أهل السنة هو المذهب الحق، وبهذا نكون قد حققنا غرضنا، وأبطلنا المسكوت عنه عندهم.
وسوم: العدد 841