هونا هونا أبا مازن ..فقد اقتربت الساعة...!!

هونا هونا أبا مازن ..فقد اقتربت الساعة...!!

د.م.احمد محيسن -برلين

لفت انتباهنا ما تم اليوم في مقاطعة رام الله المحتلة.. عرين الشهيد القائد ياسر عرفات..  حلت بنا مصيبة تضاف إلى المصائب  التي تلحقها  هذه القيادة بقضيتنا وبشعبنا..  وذلك من جراء اللقاء المشؤوم  الذي جرى اليوم بين  محمود عباس أبو مازن..  مع ما يقارب ثلاث مئة من الطلبة والأكاديميين الصهاينة وهم من الجنود الإحتياط.. فهؤلاء  إما هم جنود جنود في الخدمة.. أو سيكونون في المستقبل  جنودا في جيش العدوان لدولة الإحتلال..  بمعنى إما أنهم من ينكل بنا اليوم.. أو سيفعل ذلك في الغد.. ويستقبلهم الرئيس الفلسطيني  في المقاطعة حيث يرقد الشهيد الراحل المغدور  أبو عمار.. ونتنياهو يستقبل أبنائنا  وبناتنا وأطفالنا وأهلنا بالقتل والأسر خلف القضبان في زنازينه...!!

لقد صرح لهم المضياف أبو مازن  من عرين أبو عمار.. وذلك من باب إثبات حسن النوايا..  ليبرهن حقيقة  ما يطلقه دوما من تصريحات وبلا انقطاع..  من  شعارات التعايش وحق الجيرة ومنح ما نملكه وهو حق لنا.. لمن لا حق لهم بملكيته ولا بأي حال من الأحوال.. ولن يكتفوا بذلك أبدا...!!

 لقد فعل كل ما بوسعه.. ولم يكفيهم ذلك.. ولم  يبقى  لأبي مازن إلا  أن  بخبرهم  بأن يتواسطوا له عند تتنياهو..  بأن يكتب تتنياهو الحل الذي يعجبه.. وسيكون هو جاهز للتوقيع  عليه..   أنظروا  وشاهدوا ما قاله أبو مازن لوفد الطلاب والأكاديميين كما يحلو لهم وصف المشهد من دولة الإحتلال اليوم:

"نريد ان تكون القدس عاصمة للطرفين... ولا نريد إغراق إسرائيل باللاجئين...  وأتعهد بأننا سنحارب أي عنف موجه ضد إسرائيل...  وهذا هو جوهر التعايش"

تفضلوا يا جهابذة الفكر والتحليل.. يا أيها المدافعين عن مقولة عنزة ولو طارت.. يا محللين.. ناطقين بكل الأسماء والمسميات.. يا بحور الأقلام وجنود الإعلام.. هنا الألقاب كثيرة ونعاني من حصيها...!!

أفهمونا..  كيف علينا أن لا  نفهم من هذا التصريح لأبي مازن ..  بأنه تصريح يصب في طنجرة كيري التي يطبخ فيها على نار هادئة.. وهو تصريح التخلي الواضح عن  القدس..  والتخلي الصريح عن عودة اللاجئين..  وهو يؤكد مرة أخرى علانية..  ومن المقاطعة في رام الله المحتلة..  وعلى رؤوس الأشهاد..  بملاحقة المقاومة وكبح جماحها...!!

مقاومة مرفوضة من أبي مازن  حتى لو كانت شعبية سلمية.. وينعتها بالعنف.. ويقول لهم أنظروا وشاهدوا كيف نقمع الحريات في رام الله..  ونمنع المظاهرات ونمنع الصحفيين والإعلاميين من تغطية الأحداث..  إلا ما نشاء..  وما يروق لنا.. وذلك عندما تظاهر أهلنا اليوم لمنع هذا اللقاء.. وشاهدنا كيف قمعوا.. ومنعت أجهزة الإعلام من تغطية الحدث ...!!!

نعم.. كلها تطمينات للإحتلال..  وتعهدا مجانيا  بتأمين حماية دولة الإحتلال..  وهذا يشكل غطاء لقطعان المستوطنين وللمؤسسات القمعية الصهيونية في مواصلة طغيانهم وعدوانهم على شعبنا دون أي رادع ...!!

أعدكم  إخوتي وأخواتي... بأننا سنشاهد ونسمع.. من يدافع عن هذا القول الذي أدلى به ابو مازن..  وسنجد  جوقة الدبيكة والسحيجة..  تستنفر قواها وتنبري في الدفاع عن الباطل.. هؤلاء زمرة المستفيدين من الوضع القادم.. استفادة مادية ومصلحية وجهوية.. يغذون بها باطنيتهم نرجسيتهم من خلال استمرار ما هو قائم.. ويتخركون بالريموتكنترول.. هم أمراض مجتمعية سنتخلص منها عن قريب بإذن الله...!!!