العاقل من اتعظ بغيره
هذا الخطاب موجه للذين جروا الأكراد إلى هذه المجزرة وسأكون صريحا معهم لأن الأمر يتعلق بمصير شعب بأكمله
1_ إن حمل السلاح لأجل حل القضية الكردية هو نوع من الانتحار، يدفع ثمنه الشعب وقد فشلت كل الثورات الكردية بالسلاح، فهلا يستفاد منها بعدم تكرار التجربة ذاتها؟
2_ ليس من حق فرد أو جماعة أو حزب أن يجر الكرد إلى الحرب في عصر التقدم التكنولوجي فالذي يجرّهم هو المسؤول عن النتائج ولا يقبل منه التنصل من المسؤولية واتهام الآخرين.
3_ عليكم أن تستفيدوا من التاريخ والواقع بأن أمريكا ليست صديقة لأحد لأنها براغماتية لا تفكر إلا بمصالحها.
4_ هل كردستان في الرقة وتلعفر ومنبج والشدادة ودير الزور وتل رفعت...
5_ قتل ألاف الشباب الكردي دون أي مبرر سوى تنفيذ مخطط أمريكا في محاربة داعش التي هي صناعة أمريكية كذلك.
6_ خرج الشعب الكردي كله وشارك في الثورة السلمية
وردد الهتاف (واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد)
وكانت المظاهرات تخرج كل يوم جمعة حتى جئتم ومنعتموهم وبدأتم بالحل العسكري
فلولا تصرفكم لما حصل شيء للأكراد بل كانت الجزيرة ملجأ للمهجرين من المناطق الاخرى
7_ لا ينفع اليوم عويلكم وصراخكم لأنكم أنتم السبب في هذه الكارثة
أين مصير الأحزاب الكردية التي خالفتكم في رأيكم وموقفكم؟!
أليسوا مشردين كباقي الكرد والسوريين؟!
أين الديموقراطية التي ترفعون شعارها؟
8_ أما انضمام عناصر من العرب إليكم، لا يمكن أن تخدعوا به أحدا فهؤلاء يقفون مع من يدفع لهم
9_ أنصحكم أن تتركوا الكرد وشأنهم لعلهم يصلحون ما أفسدتموه
أين وعيكم في القرن الواحد والعشرين؟
ما زلتم ترفعون شعار القائد الواحد والحزب الواحد على غرار تجارب القرن العشرين التي فشلت في عقر دارها!!!
10_ آمل أن تتركوا الإسلام وشأنه فلستم بمستواه عندما ترفعون راية الإسلام الديموقراطي بفلسفة علمانية
لقد حاول من سبقكم محو الإسلام في القرن العشرين ففشل وسقطت حتمية الاشتراكية العلمية
استفيدوا من التاريخ ولا تواجهوا الإسلام فلستم بمستواه
إن الذي دفعني إلى كتابة هذه النقاط هو تذكيركم بالعاقبة إذا استمريتم فسيكون التمن غاليا على حساب الشعب المظلوم
انسحبوا واعتذروا للشعب السوري كردا وعربا واعتذروا للأحزاب الكردية التي طردتموها
راجعوا حساباتكم ولا تتأخروا
سنحتاج إلى سنين لنعيد الثقة بين المكونين العربي والكردي
وأخيرا أقول: إن قضية الكرد لا تحل إلا بالحوار البناء مع الاتراك والعرب وسنخوض تجربة العمل السلمي لإنقاذ المنطقة من مخططات الأعداء وتحقيق حرية الإنسان وكرامته وحقوقه.
وأذكركم انني في بداية حملكم للسلاح قلت وكتبت: ليس من المصلحة حمل السلاح لأنه عندما يسقط النظام ستحل مشاكلنا بالحوار.
وسوم: العدد 846