أنترسيبت: تهانينا للجنة نوبل: منحوا جائزة الأدب لكاتب يدافع عن الإبادة الجماعية للمسلمين
تبعد ستوكهولم أكثر من 1500 ميل عن سراييفو، وتوقفت الحرب في البوسنة في عام 1995، لذلك هناك الكثير من الوقت والمسافة بين السويديين الذين اختاروا للتو جائزة نوبل في الأدب والحرب السيئة في البلقان، ولكن ذلك لا يمنحهم العذر في منح الجائزة لبيتر هاندكه، الذي ينكر أن الإبادة الجماعية الموثقة جيداً قد ارتكبها الصرب ضد المسلمين في البوسنة.
بيتر ماسس: آخر شئ كنا نتوقعه، هو رؤية تكريم فكري بأهمية قصوى مثل جائزة نوبل للذهاب إلى كاتب يجسد الأمراض الفكرية الرئيسية في عصرنا
هذا الأمر لم يعد يثير الغرابة كما جاء في مقال نشره موقع” أنترسيبت”بقلم بيتر ماسس، فنحن نعيش في أوقات محيرة حيث نرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يصف النازيين الجدد بالناس الطيبين جداً، ولدينا شبكات تلفزيونية تتاجر في نظريات العنصرية والمؤامرة، ويتم وصف عالمنا بطرق احتيالية كما يتم إعادة كتابة التاريخ بطريقة تناسب هذه الرويات المشوهة.
ولكن آخر شئ نتوقعه، والحديث لبيتر ماسس، هو رؤية تكريم فكري بأهمية قصوى مثل جائزة نوبل للذهاب إلى كاتب يجسد الأمراض الفكرية الرئيسية في عصرنا.
ولاحظ مقال انترسيبت أن بيتر هاندكه قد حضر جنازة الصربي مجرم الحرب سلوبودان ميلوشيفتتش، الذي كان يتنظر محاكمة بتهمة الابادة الجماعية، كما لاحظ الكاتب أن منح جائزة نويل قد جاء بعد عدة سنوات من كتابة هاندكه كتابات عن كيف أسيء فهم الصرب، وتم منحهم نصيب الاسد من اللوم بشكل غير عادل.
ويدور الجدل حول فوز بيتر بجائزة نوبل حول ما كتبه في سلسلة من المقالات بعنوان” رحلة إلى الأنهار: العدالة لصربيا”، ولم يحظ المقال الا بقدر ضيئل في المناقشة الحالية ولكنه يوضح أنه محنك في موضوع الإبادة الجماعية في البوسنة، وعلى سبيل المثال ، كتب أنه من الخطأ الحديث عن “معسكرات الاعتقال”.[ مبررا إبادة 80 ألف مسلم في سربرنيتشا- وحدها]!
وسوم: العدد 846