أبشع الجرائم الفردية والجماعية في التاريخ هي تلك التي ارتكبت باسم الله جلّ الله
البطرك كلير والبابا فرنسيس .. وبوتين المحبوب والمبارك
في 2015 عندما قرر الرئيس الروسي بوتين غزو سورية ، واحتلالها ، ودعم مشروع ذبح سكانها بالسارين والكلور والعنقودي والفراغي وتجربة أكثر من مائتي سلاح استراتيجي في أجساد السوريين من رجال ونساء وأطفال ثم في مدنهم وقراهم ومساجدهم ومستشفياتهم ؛ عرّج قبل أن يقوم برحلته الدموية التي لم تثر جدلا ولا غضبا ؛ عرّج على كنيسة موسكو الأرثوذكسية وبطركها الأول " كيريل الأول " لينال البركة والدعم والتأييد على مشروعه في إعلان الحرب على السوريين " الكفار "
هل تحفظون النشيد الفاشي الذي أعلن الحرب على رعايا السلطان ..!!
ثم ها نحن بعد أربعة أعوام نجد بوتين بين يدي البابا النقيض " البابا فرنسيس "بابا عموم " الكاثوليك " المقابلين للأرثوذكس في الدين والعقيدة والموقف على مدى التاريخ . نجد بوتين يتلقى من " الحبر الأعظم " النقيض لبطرك موسكو عبر التاريخ نفس فيوضات المحبة والتبريك وطقوس التطويب .
حتى أصبح بإمكاننا أن نطلق على الرئيس المبارك المطوب المحبوب بوتين : "صاحب البركتين" فهو قد وضع البركة الأرثوذكسية في يمينه ، والكاثوليكية في شماله ، ومهج أطفال السوريين بين يديه كلما أوغل أكثر ترقى أكثر ..فحظي بذلك بما لم يحظ به قيصر ولا امبراطور ولا ملك من قبل ..
فما سر تلك المحبة ؟! وما وراء هذا التطويب ؟!
وكل ما أكتبه هنا هو دعوة للوعي والإدراك والتوقف عن الضحك على الذات . ولم تكن دعوتنا يوما للعداوة ولا للبغضاء ولا للتعصب المقيت ..!!
وإنني بما عقلت مما جاء به سيدنا المسيح عيسى بن مريم أؤكد براءة سيدنا المسيح من كل قطرة دم سفكها باسمه القتلة والمجرمون ..
ولقد كان عنوان " الحرب المقدسة " عنوانا مفبركا قاد المتنفذون في الكنائس المسيحية الحروب تحته فقتلوا بلا رحمة ولا شفقة الأبناء والأشقاء والمخالفين والخصوم ..
أبشع الجرائم في التاريخ هي تلك التي ارتكبت باسم الله وليس التي ارتكبت ضده ..أوتعجبون ؟!
حتى قابيل قتل أخاه لأن الله تقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر .. وما زالوا يقتلوننا في سورية ويزعمون أننا كافرون ..
وسوم: العدد 853