ثلاثة أرباع السوريين خارج سيطرة الأسد، هذا ما تؤكده الإحصاءات
تتوافق الإحصاءات الدولية على أن عدد اللاجئين السوريين الخارجين عن سيطرة الأسد 13 مليون مواطن سوري . ويشمل هذا الرقم المهجرين في الداخل والخارج على السواء.
بحساب النسبة والتناسب بما يشكله هذا الرقم بالنسبة للأكثرية السورية من الأكثرية المستهدفة بالقتل والاعتقال والتهجير ، والتي تشكل 80% من سكان سورية نجد أن نسبة المهجرين مع المقتولين والمعتقلين يشكلون ثلاثة أرباع الأكثرية المستهدفة من السوريين . ..وأنه لم يبق تحت سيطرة الأسد من هؤلاء السوريين سوى الربع .
وهذه حقيقة يجب أن يتملاها الناس جيدا في الحديث عن حسابات الربح والخسارة والانتصار والانكسار ..
والحقيقة الإضافية التي تستحق التوضيح أكثر إل هي أننا نعتقد أن جملة السوريين الذين ما زالوا يعيشون تحت سيطرة الأسد هم مواطنون أحرار كرام يتوقون إلى العدل والحرية والكرامة الإنسانية . وهؤلاء السوريون هم منا ونحن منهم . يسوؤنا ما يسوؤهم من ضير وشر وما يقع عليهم من ظلم وعدوان ويسرنا ما يسرهم من خير وبر ومعروف .
إن فرق التشبيح بين ظهراني المجتمع السوري بخلفياتها الطائفية والفئوية هي من القليل أقل . وهؤلاء يمكن أن يختزلوا في الفئة المستفيدة من هذا النظام.
هذه الحقائق يجب إبرازها في وجه كل الذين يروجون لمقولة إن بشار الأسد قد استعاد السيطرة على الأرض واستعاد الانتصار . السيطرة على الأرض لا تعني أبدا الانتصار.
لقد تعاون الروس والإيرانيون مع شرذمة قليلين من شبيحة الأسد على تفريغ سورية من سكانها . وقد استطاعوا ذلك ظرفيا ولكنه نجاح حتى حين .
إن المقصود من مشروع التسوية الشكلية الذي يعمل عليه فريق المنصات هو استكمال المخطط الروسي في الانتقال من السيطرة على الأرض إلى إعادة السيطرة على الإنسان ...
حقائق رقمية ناصعة ناطقة لا ينبغي أن تغيّب أو أن تغيب.
وسوم: العدد 855