حماس وإيران، أكل ميتة أم زواج متعة؟
لقد تربيت على أيدي مؤسسين وقادة لـ #حماس وزاملت جل قيادتها السياسية والعسكرية في المعتقل وخارجه، وحاورتهم سراً وعلناً بشأن العلاقة مع #إيران، لذا وبرغم رفضي لتعزية الحركة بالهالك #سليماني إلا أنني مطمئن أن البوصلة ما زالت باستقامتها والسلاح
سيبقى طاهراً والمبادئ ثابتة
وأدلتي على ذلك:
*الحركة ضحت بأكبر مراكزها خارج #فلسطين نصرة للثورة السورية ورفضت الوقوف إلى جانب النظام، بل إن المئات من كوادرها شاركوا في الثورة وهم بين شهيد وأسير، والذي زار قيادة حماس خلال تواجدها في #سوريا يعرف كم هي حجم التضحية بالخروج منها، لقد كانت دولة داخل الدولة…
*رغم الدعم المالي والعسكري الهائل من إيران والذي تجاوز أحياناً نصف ميزانية الحركة ورغم أن إيران قطعته جزئياً وكلياً في بعض المراحل لابتزاز حماس إلا أنها لم تفلح في تحصيل أكثر من بيان مجاملة هنا أو هناك
*خلال سنوات طويلة من حكم حماس لغزة لم تسمح لإيران أن تنشئ ميليشيا خاصة بها وعندما شكل الإيرانيون حركة المجاهدين من منشقي الجهاد الإسلامي لم تتساهل معهم حماس واجتثت جذورهم
*على المستوى العقدي رفضت حماس السماح بإنشاء حسينية وهدمتها عندما أقيمت
*أما الدليل الأكبر فهو رفض الغالبية الساحقة من أبناء حماس لهذه العلاقة وانتقادهم المعلن لها وهذا يدل على منهج التربية السليم لدى حماس
خلاصة القول؛ حماس ليست تجمع للملائكة ولا معصومة من الخطأ، ويحق للمحبين النقد غيرة وحرصاً، لكن بين ذلك وبين الاتهام بالانحراف كما بين السماء والأرض…
حماس كانت وما زالت طليعة هذه الأمة ورأس حربتها وهي أقرب جماعة بشرية للحق
إنصحوها ولا ترجموها، انتقدوها ولا
تشتموها، وليكن الإنصاف رائدكم و زنوا ما لها وما عليها ثم احكموا…
اللهم إني قد بلّغت، اللهم فاشهد
وسوم: العدد 858