هل انتهكت الولايات الأمريكية تفاهما بينها وبين الإيرانيين
يهمس المطلعون على خفايا الامور ان الولايات الأمريكية قد انتهكت بفظاظة تفاهما بينها وبين الإيرانيين كان يقتضي بعدم اغتيال الامريكيين لشخصيات ايرانية هامة وعدم مهاجمة أهداف داخل إيران مقابل ضمان الإيرانيين بعدم قتل اي جندي أمريكي بالخليج والعراق والإلتزام بأمن امريكا على أرضها والتعاون معها مخابراتيا لإفشال اي هجوم محتمل عليها هناك.
ربما يفسر هذا الاطمئنان والتهاون الامني اللامبرر لاكثر الشخصيات الايرانية خطورة وهي تنتقل غير بعيد عن قواعد امريكية ببغداد.
ذهب الموفد العماني امس الى طهران لابلاغ طهران بانتهاء التفاهم الأمني معها وان واشنطن في وارد الانتقام من احتجاز طهران ل ٥٢ رهينة داخل السفارة الأمريكية بطهران قبل ثلاثة عقود !!وان ترامب مصر على استهداف هدف استراتيجي ايراني مقابل كل رهينة !!يستطرد الموفد العماني ان لا سبيل لوقف هذا المخطط سوى باعتذار ايراني رسمي وتعويض الرهائن او ورثتهم ماليا عن الظلم الذي لحق بهم قبل ثلاثين عاما!!!
واشنطن أبلغت طهران ان الجنود الامريكيين الان بالسعودية وداخل أماكن حساسة منتشرة هناك وان اي إصابة لأحدهم يعني تدمير مقرات الحرس الثوري جميعها داخل إيران وخارجها.
الايرانيون ربما أكثر من يعرف تماما ان اي رد منهم على الامريكيين يعني نهاية اسوء بكثير من نهاية من أذلهم في الثمانينيات صدام حسين ....ربما لهذا يبحثون عن مخرج يحفظ لهم بعض ماء وجوههم ويضمن الانصياع لطلبات واشنطن المهينة.
يتداول القادمون من غزة اليوم طلب طهران من الجهاد الاسلامي الإسراع بتنفيذ خمس عمليات استشهادية مدوية خلال الأيام المقبلة داخل إسرائيل انتقاما لمقتل سليماني لعلهم بهذا يجدون الطريق الثالث من المأزق الاكثر تحديا لهم منذ سنوات طويلة .
حماس الذي اضطرت لإصدار بيان مستفز لضحايا سليماني واستنكرت قتله لا تبدو بوارد الموافقة على غض الطرف عن عمليات الجهاد المحتملة حتى مع تهديد إيران بطرد قادتها من لبنان وطهران وإغلاق الباب أمام مساعداتها المالية.
يحاول الإيرانيون تذكير الامريكان بمساعدتهم لهم باحتلال افغانستان وتدمير عراق صدام ..يستذكرون مع الموفد العماني كيف تعاون سليماني وحشده الشعبي مع الطيران الامربكي لتهجير سنة العراق بحجة داعش واخواتها ...الطيران نفسه من حرق وأهلك سليماني نفسه.
يهمس المطلعون على خفايا الامور ان حسن نصر الله هو الآخر قد استلم اشعارا بأن الامريكيين ربما يحققون له أمنيته بالشهادة واللحاق بصديقه سليماني قبل نهاية الشهر ....ربما لهذا اعلن حزب الله الاستنفار العام وربما وضع يده على أجهزة لبنان الأمنية خلال الأيام القليلة .
وسوم: العدد 858