كيف نتخذ موقفاً من قاسم سليماني؟
من أجل تحديد موقف من مقتل قاسم سليماني، يجب أن ننطلق من كيان الأمة، ونطرح السؤال التالي: هل قاسم سليماني عدو للأمة؟ أم صديق لها؟ أم محايد نحوها؟ الجواب الطبيعي والمؤكد والواضح هو أنه عدو للأمة، وهو جزء من "مشروع ملالي إيران"، الذي بدأ قبل أربعين سنة من أجل تدمير الأمة ثقافياً، وتجزيئها سياسياً، والذي ساندته أمريكا، ودفعت به إلى ساحة بلادنا العربية والإسلامية.
وقد حقق "مشروع ملالي إيران" عدداً من أهدافه في تفتيت الوحدة الثقافية للأمة، وفي تحقيق التجزئة السياسية لها، وقد مثّل قاسم سليماني أحد الأدوات الفاعلة في تحقيق ذلك التفتيت الثقافي والتجزئ السياسي، من خلال المليشيات التي قادها في إيران وسورية ولبنان واليمن، والتي أوقعت القتل والدم والدمار والخراب في تلك البلدان العربية.
أمّا فلسطين التي ربط قاسم سليماني اسمه بها من خلال ترؤسه لـ"فيلق القدس"، فليس الموضوع أكثر من لافتات رسمها "مشروع ملالي إيران" من أجل التسويق لأهدافه، وتذليل العقبات التي تواجهه، ودغدغة العواطف وفتح القلوب من أجل تمرير جرائمه التي يقوم بها ويمارسها في أكثر من مكان.
الخلاصة: قاسم سليماني عدو للأمة، ومجرم في حقها، وقد كان أداة من أدوات "مشروع ملالي إيران" الذي استهدف تدمير الأمة، وتفتيت وحدتها الثقافية، وتجزئ وحدتها السياسية.
وسوم: العدد 861