رسالة من غزة إلى الإنسانية
✍أيها الناس إن كنتم قد مللتم من 14 يومًا في الحجر الصحي؛ هناك أكثر من 2 مليون إنسان في الحجر السياسي في ظروف غير آدمية منذ 14 عامًا!،
هؤلاء الناس هم في غزة.
فهل فهم العالم معنى أن يُحرم الإنسان من حرية الحركة والتنقل؟!،
وهل جرّب المرضى معنى أن يكونوا تحت وطأة الألم ومحرومون من العلاج؟!
وهل ذاق الباحثون والعلماء والطلبة غصة فقدان فرصهم، ومؤتمراتهم، ومقاعدهم، وبعثاتهم..؟!
وهل ذاق التجار والمستثمرون وأرباب المصانع معاناة الكساد؟!،
وهل شعر الآباء والأمهات بقهر الحرمان من الاجتماع بأبنائهم؟!
وهل أحس العمال والموظفون بفاجعة فقدان مصدر رزفهم بسبب إغلاق المعابر والمطارات؟!
*بالإضافة إلى كل ما تقدم ذكره فهنالك التهديد المستمر بالقصف من قبل الطيران الحربي الغاشم، وتحليق كل أنواع الطائرات من كل الاحجام والتي تبث الإرهاب بين السكان لدرجة ان تخشى ان تغفو عينك من شدة النعاس فيوقظك انفجار صاروخ او قذيفة من قبل عصابات الاحتلال الغاشم او حتى صوت اختراق حاجز الصوت لطائراته الحربية. *
كذلك غزة محاصرة من الجهات الأربع منذ عام 2006م، بلا مطار، ولا ميناء، إلا من بعض المرور المقنن جدًا من خلال معبر رفح وحاجز بيت حانون!
كل ذنبهم أنهم رفضوا الاستسلام للاحتلال الاسرائيلي، واختاروا الحرية!
لا نقول ذلك شماتة فنحن شعب لا نحب أن يرى أي شعب آخر ما رأيناه من معاناة
؛ لكنها ربما فرصة لكي يلمس العالم معاناتنا التي نصرخ من ألمها بأعلى صوتنا ومع ذلك لم يستجب إلينا أحد حتى الآن؟!
فهل فهمتمونا يا عالم؟!
نسأل الله أن يفرج كربكم وكربنا
وسوم: العدد 869