جمعية الأصالة الإسلامية تشجب الحزب الهندوسي الفاشستي، وإدعائه أن المسلمين ليسوا كباقي البشر

بيان عاجل

11 شعبان 1441هـ/4 أبريل 2020م

جمعية الأصالة الإسلامية تشجب الحزب الهندوسي الفاشستي، وإدعائه أن المسلمين ليسوا كباقي البشر ولا يستحقون المساواة، وتدعو الأمة وبلدان الخليج  للتحرك العاجل لنجدة مسلمي الهند

يقول الله جل وعلا: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ، وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ)، (مَنْ أُذِلَّ عِنْدَهُ مُؤْمِنٌ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَنْصُرَهُ فَلَمْ يَنْصُرْهُ، أَذَلَّهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلائِقِ).

لقد كان من المؤسف أن تستمر غالبية بلدان العالم الإسلامي – بحكوماتها ومنظماتها وشعوبها – في تجاهل إمعان الحزب الهندوسي الفاشستي (بهارتيا جاناتا) في سياسة الإرهاب والقتل والتشريد بحق مسلمي الهند دون أن تهبَّ الأمة عن بكرة أبيها لنصرتهم وحمايتهم ومعاملتهم بشكل متساوٍ مع باقي المواطنين دون أي تفرقة، وهو ما شجّع القيادات الهندية المتطرفة في أن تجاهر بكل وقاحة في الإساءة للمسلمين ودينهم،حتى إن عضو البرلمان الهندي والقيادي في حزب بهارتيا جاناتا الحاكم المدعو:"شوبرامانين سوامي" (Subramanian Swamy) أعلن بكل وقاحة  – في حواره مع الإعلامية: (Isobel Yeung) بتاريخ 1 أبريل 2020م –  أن المسلمين لا يستحقون نفس الحقوق التي يتمتع بها أي شخص آخر يعيش بالهند، لأنهم غير متساويين مع باقي الهنود، بل إذا تجاوزت نسبتهم (30%) من السكان في أي بلد فإنهم يصبحون مشكلة كبيرة بسبب معتقدهم الإسلامي، وأنه لا يجوز إساءة تفسير المادة الرابعة عشرة من الدستور الهندي والتي تنص على أن الجميع متساوون أمام القانون، وذلك أن المساواة تكون بين متساويين – بحسب القيادي العنصري –  ولكن المسلمين لا يساوون غيرهم ولا يمكن منحهم نفس الحقوق التي تُمنح (لباقي البشر)!.

إن الواجب الشرعي والإنساني يوجب علينا أن نتحرك لشجب هذا الخطاب العنصري المقيت بحق المسلمين والإسلام، وأن تقوم حكوماتنا باستدعاء السفير الهندي وإبلاغه شجبها الشديد لهذا الكلام الإرهابي وهذه الإساءة للمسلمين، وأن تتخذ إجراءات حقيقية تعبر عن غضب الأمة ورفضها المساس بدينها ومعتقدها،وأن تتوقف الحكومة الهندية الفاشية عن استهداف المسلمين وقتلهم وتشريدهم، وأن يتم معاملتهم بشكل متساوٍ وعلى قدم وساق مع باقي الهنود، دون أي تفرقة من أي نوع، وإلا فإنه سيتم اتخاذ إجراءات اقتصادية وسياسية لمعاقبة الحكومة الهندية، ومعاقبة القيادي الهندي شوبرامانين سوامي.

إننا نخشى من وعيد الله عز وجل، وأن يعمنا بعذاب من عنده إن صمتنا وسكتنا عن هذا الظلم المحض بحق إخواننا؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم (إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ)، ولن يعدم العالم الإسلامي وسيلة لوقف الحزب الهندوسي الفاشستي عند حدوده، ومعاقبة قيادييه، وذلك أن أن الهند يجمعها بالعالم الإسلامي روابط اقتصادية وتجارية عريضة، ولها مع دول الخليج وحدها مصالح اقتصادية تتجاوز 100 مليار دولار سنويًا، ويعمل بها أكثر من 10 مليون هندي بعائلاتهم وأولادهم وذراريهم، وإن من نعم الله على أهل الخليج من إسلام وأمن ورغد عيش، أن يراقبوا الجبار في عباده، وألا يخذلوهم أو يسلموهم إلى أعدائهم مقهورين مظلومين، والله في حاجة العبد ماكان العبد في حاجة أخيه، ولا عُذر لمن يتخلى عن نجدة إخوانه، اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد.

مرفق:

الرابط الإلكتروني لمقابلة عضو البرلمان الهندي ( Subramanian Swamy)

https://www.thewrap.com/showtimes-vice-exposes-human-rights-crisis-as-muslims-are-targeted-in-india-exclusive-video/

جمعية الأصالة الإسلامية/ مملكة البحرين

وسوم: العدد 871