عندما نكرم في بلاد الغرب .. وعندما نهان في وطننا من قبل نظام طائفي قاتل
اعزائي القراء ..
كان ذلك في شهر آذار من عام ١٩٩٨ عندما انهيت الأشراف على ثاني اهم وأكبر مشروع في العالم يتعلق بكشف الجريمة ومكافحة الإرهاب .
قبل ذلك التاريخ بثمان اشهر كانت مواصفات ومخططات المشروع والذي ساهمت في دراسته جاهزه للتنفيذ من قبل خمس مقاولين مخضرمين .
يومها دعاني مديري وسلمني المواصفات والمخططات قائلاً : مستر نجار هذا اهم مشروع تنفذه إدارة التصاميم والإنشاءات في نيويورك واليوم أنت مسؤول على الإشراف على تنفيذه ، وعليك ان تعلم انه مشروع سياسي !
انتهت المقابلة.
استلمت مواصفات المشروع ومخططاته وقد هزتني كلمته ( انه مشروع سياسي) فهذا يعني ان حركات وسكنات هذا المشروع ستكون تحت إشراف المحافظ وكبار ضباط الشرطة و الإدارة السياسية في نيويورك .
كان على ان اسهر يوميا لساعة متاخرة لأنفذ خطوات المشروع في اليوم التالي ، وكان علي التحضير للاجتماع مع مسؤولي الشرطة مرة كل أسبوعين . إذن انا تحت المراقبة الدقيقة وخبرتي وسمعتي صارت بالميزان .
لم يكن الأمر سهلاً ولكن ثقتي وخبرتي كانت على المحك وقررت الانتصار .
انتهى تنفيذ المشروع بعد ثمان شهور من بدء العمل وبأقل أعمال إضافية .
حضر قص الشريط رجالات الدولة من محافظة نيويورك على رأسهم المحافظ جيولياني وكبار الشخصيات وكبار ضباط الشرطة وإدارة التصاميم والإنشاءات في ولاية نيويورك ، وألقيت كلمات الثناء نالني منها النصيب الأوفر .
ثم دعاني محافظ نيويورك لتسليمي شهادة ثناء تقديرًا لنجاحي في إنجاز ثاني اكبر مشروع في العالم لكشف الجريمة ومكافحة الإرهاب لانتقل بعدها لمرحلة اكثر أهمية .
استلمت الجائزة وانا فخور بها .
فخور لأني أهديت نجاحي الأول في امريكا لوطني سوريا وأمتي العربية وليس لعصابة طائفية احتلت سوريا وارادت من مثقفيها ان يكونوا بمثابة عبيد لها .
من اجل اعادة سوريا لمسارها
الثورة السورية يجب ان تستمر
ليشارك الجميع في بنائها .
مع تحياتي .
وسوم: العدد 872