أسئلة شتّى ، حول بديل سياسي واحد !
اعتاد صُنّاع القرارات الدوليون ، على التفكير في البدائل ، لاختيار حكّام لهم ، في دولهم ، واختيارحكّام عبيد لهم ، من شعوبنا ، يخدمونهم في بلادنا !
لذا ؛ هم معتادون ، على حساب البدائل !
أمّا الرجال ، الذين يختارونهم حكّاماً لنا ، عبيداً لهم ، في بلادنا ، فلا شيء لديهم يحسبونه ، قبل استلام السلطة ، سوى كيفية الجلوس ،على كرسي السلطة ! وبعد أن يتمّ لهم هذا ، ويصبحون حكّاماً ، يبدأ حساب البدائل لديهم ! وهي بدائل ، تدور، كلّها ، حول البقاء في السلطة ، وحول إرضاء الأجانب ، الذين عيّنوهم في السلطة، وحول مقاومة المحاولات المحتملة ، من الشعوب ، في إزاحتهم عن كراسي السلطة، وحول مايعزّز مواقعهم في السلطة ، وحول السرقات ، التي تتيحها لهم كراسي السلطة ، من أموال شعوبهم !
في القرآن الكريم ، تقول ابنة شعيب لأبيها ، عن موسى : ( ياأبتِ استأجره إنّ خيرَ مَن استأجرتَ القويُّ الأمين ) .
أمّا صنّاع القرارات الغربيون ، الذي يَختارون لنا حكّامنا ، فمنهجهم ، في اختيار هؤلاء الحكام ، هو: إن خير من استأجرنا ، لهذه الشعوب البائسة ، هم الحكّام المستعبَدون لنا بشكل يرضينا ، والأقوياء على شعوبهم ، بشكل يرضينا ، وينزع من صدورنا ، القلق الذي يسببه الخوف ، على كراسي الحكم ، من أن تنتزعها قوى معارضة لنا !
مَن المطروح ، دولياً ، رئيساً لسورية ، بديلاً عن بشار الأسد؟
لقد اقتربت نهاية حكم بشار الأسد ، في سورية ، ويصعب إبقاؤه في السلطة ، بعد كلّ مافعله بشعبه ، من مآسٍ ومجازر وويلات ! ولابدّ من البحث ، عن بديل له ، مناسب للقوى المتحكّمة بسورية !
فما البديل الأنسب ، الذي تختاره هذه القوى ، وتتفق عليه ؟
حول هذا البديل ، يُفترَض ، أن تدور حسابات القوى السياسية المعارضة ، في سورية .. وهو مانرجو أن يناقش ، في حلقة قادمة ، بإذن الله !
وسوم: العدد 873