اتفاق تركيا وأمريكا في سوريا إنجاز له ما بعده ...
و الحل على الطريقة الروسية في سوريا لم يعد ممكن ...."
- رأى الناشط السياسي السوري المعارض ميشيل كيلو، أن "الإتفاق التركي ـ الأمريكي بشأن المنطقة الآمنة على الحدود التركية ـ السورية، يعتبر انتصارا لتركيا وللمعارضة السورية".
وأوضح كيلو في حديث خاص مع "عربي21"، أن "الإتفاق التركي ـ الأمريكي، أنقذ الطرفين التركي والأمريكي من خسارة كبرى في سوريا لصالح الروس".
وقال : "لقد حقق أردوغان كل ما يريد من الحرب، المنطقة الآمنة بعمق 32 كلم، وتمكن من إفراغ تلك المنطقة من سلاح الأكراد ومجموعاتهم المسلحة، ولذلك فإن الخاسر الأكبر هو حزب العمال الكردستاني، الذي لن تقوم له قائمة لا في سوريا ولا في تركيا".
وأشار كيلو، إلى أن "الاتفاق الذي تم الإعلان عنه بين أنقرة وواشنطن بشأن سوريا، حمل إنجازا للمعارضة السورية، ذلك أن الجيش الوطني السوري شارك بقوات ضخمة في هذه العملية، وبجيش نظامي بنسبة فاقت 70%، وهذا يجعل من المعارضة خطا أحمر يصعب تجاوزه في مستقبل أي تسوية سياسية".
وأضاف: "ما جرى في الاتفاق عليه بين الأتراك والأمريكيين مكسب للأتراك ولنا في المعارضة السورية، وستترتب عنه نتائج مهمة في اللجنة الدستورية المرتقبة".
وأكد كيلو، أن من أهم نتائج العملية العسكرية في الشمال السوري هو أن الحل في سوريا على الطريقة الروسية قد انتهى، وأنه إذا كان من الوارد بقاء بشار الأسد إلى العام 2021، فإن فرضه بعد ذلك على السوريين غير وارد وغير ممكن".
وأضاف : "لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار التغيرات السورية والإقليمية والجولية، فالسوريون وأكثر من نصفهم يعيشون في المنافي لن يقبلوا بالعودة إلى نظام بشار الأسد، كما أن الثورة السورية قد فعلت فعلها في المنطقة العربية، ولم يعد هنالك شيء اسمه نظام عربي، وما يجري في تونس والجزائر وليبيا ومصر والعراق ولبنان دليل على هذا التغير، كما أن الدولة العميقة في الولايات المتحدة، لها مواقف أخرى من نظام بشار الأسد ومن جرائمه بحق الشعب السوري، لذلك فالحديث عن بقاء نظام الأسد لم يعد ممكنا حتى بالمعايير الواقعية ذاتها"، على حد تعبيره.
وسوم: العدد 876