همسة عتاب للدكتور غازي حمد
لا أحد ينكر جهدكم المتواصل من أجل التخفيف عن كاهل الناس ومتاعب وأوجاع أهلنا في غزة، المحاصرين ظلماً، وهم أحق الناس بالعيش بأبهى صور الكرامة بعد هذه التضحيات الجسام. وأدرك بأن صدركم أرحب من أن يرفض سماع نصيحة صادقة من انسان يمشي يومياً في الشوارع وبين المفترقات مع كافة الناس، ويساهم معكم يومياً في انقاذ ما يمكن إنقاذه في خضم هذا الجهد الذي أصبح واجب على كل قادر ومدرك لخطورة المرحلة وافرازاتها المستقبلية!!!
أخي د. غازي..
ظاهرة المتسولين من (أطفال ونساء وكبار سن) في الشوارع والمفترقات وأمام المولات أصبحت متزايدة ومزعجة، وقد انتقلت من ظاهرة استثنائية الى مهنة دائمة ومسيئة. وقد كتب اليوم د. حسام الدجني أن: (ما لم تكن وقفة جادة مجتمعياً وحكومياً لكبح جماح المتسولين، سنشهد بعد فترة قصيرة تحول المتسول لبلطجي يهدد أمن المجتمع...) وقال أيضاً الأستاذ وسام زغبر" عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤول المكتب الصحفي في قطاع غزة موجهاً حديثه للجهات الحكومية (طالما أنكم تحاربون البسطات وتعتبرونها ظاهرة غير صحية وغير حضارية فعليكم محاربة التسول، فهو مظهر غير حضاري أيضا!! )
أخي د. غازي.
كنا قد سمعنا فور توليكم مسؤولية وزارة التنمية الاجتماعية قبل أكثر من عام أنكم قمتم بتشكيل لجنة تقوم بفرز الأفراد والاسر المعوزة فعلاً والتكفل بمساعدتها،، ومحاربة الفئة المتسولة التي امتهنت التسول!! فأين وصلت أعمال هذه اللجنة؟ لأننا نرى أن الظاهرة في تزايد وهناك سخط شعبي كبير ومتزايد على هذه الظاهرة..
وسوم: العدد 878