جمهورية اليهود الروسية
مقر دولة اليهود الأولى في روسيا
من المؤسف بل من المحزن أن لا أجد أي تعليق من القنوات أو المواقع العربية الرسمية أو أي وسيلة إعلام أخرى تدين بالولاء للأنظمة العربية وتسبح بحمدها عن وجود دولة يهودية اسمها (دولة بيروبيجان اليهودية)، فعبر بحث وتنقيب استغرق ساعات لم أفلح في وضع أصبعي على أي خبر حول مملكة اليهود التي تقع في روسيا، وتبعد عن شرق العاصمة الروسية موسكو خمسة آلاف كيلو متر، وأن هناك امرأة بريطانية أي انجليزية اسمها الليدي ميشيل رينوف حرّكت هذه القضية في المياه الراكدة دفاعاً عن فلسطين والفلسطينيين، بعد تنكر عرب اللسان لها، مخاطبة اليهود بأن يخرجوا من فلسطين الى بيروبيجان موطنهم الأصلي.
مبادرة الليدي ميشيل رينوف رداً على مبادرة ترامب
جاءت مبادرة رينوف كرد على خطة ترامب التي أعلنها من واشنطن بوجود نتنياهو وزمرة من الصهاينة التابعين الناطقين بالعربية، المبادرة جاءت كرد منطقي على خطه ترامب ونتنياهو.
ولا بد من رفع القبعة لهذه المرأة الشجاعة المنصفة التي تصدت لإنصاف الفلسطينيين والدفاع عن قضيتهم العادلة، ولم تتوقف دعوتها فقط عبر بلدها بل راحت تدعو إلى إثارة هذه القضية في العديد من المحافل الدولية/ مؤكدة أنه في العام 1928 أنشئت اول مقاطعة لليهود في روسيا، في حينه قرر ستالين إقامة مقاطعة لليهود لحل المسألة اليهودية من وجهة نظره، خصص لهم وطناً في بيروبيجان، التي تقع على بعد خمسة آلاف كيلومتر شرق العاصمة الروسية موسكو.
تأسيس جمهورية بيروبيجان
وتقول رينوف: لقد كان تأسيس بيروبيجان, قبل 20 عاماً من اغتصاب فلسطين وبعد 21 من مقررات مؤتمر كامبل بنيرمن او مؤتمر دول الاستعمار السبعة لعام 1907، وعقد المؤتمر في لندن لهذه الغاية، أي تأسيس كيان غريب في فلسطين لغاية الهيمنة والسيطرة على ثروات الوطن العربي ومن يرغب في التوسع فما عليه إلا البحث عن هذا المؤتمر على محركات البحث على الشبكة العنكبوتية، اليوم تتجدد الدعوة من سياسيين تدعوا اليهود لكي يعودوا إلى موطنهم الاصلي.
حل القضية الفلسطينية في ذهنية الليدي ميشيل رينوف
السيدة البريطانية ميشيل رينوف التي تحمل لقباً شرفياً ليدي، ترى أن هناك حلاً للقضية الفلسطينية، وهو لم يحظى حتى الان بالاهتمام الواجب ويتمثل بترك اليهود فلسطين وفي عودتهم الى وطنهم الأول، الليدي ميشيل رينوف تدافع عن حل عودة اليهود الى موطنهم الاول بحجج وبراهين تاريخيه مدهشه لم يسمع بها من قبل، وقد أسست لهذا الغرض منظمه تروج لهذا الحل بقوه وتحمل اسم جمهوريه اليهود، ولا تدع الليدي رينوف فرصه تمر دون محاوله نشر الفكرة، المتكتم عليها إعلاميا، سواء كان عربياً رسمياً أو صهيونياً، أو من دول العالم، وقد القت العديد من المحاضرات والمداخلات حول هذا الحل المنطقي في محافل عده كانت احداهما تحت قبه البرلمان البريطاني. والحل باختصار كما تراه رينوف يتمثل في عوده آمنه لليهود المقيمين في فلسطين الى جمهورية اليهود واسمها “يفريسكايا اوبلاست” أي المقاطعة اليهودية باللغة الروسية، ولكنها معروفه اكثر باسم عاصمتها بيروييجان، حيث من الممكن ان يعيشوا بأمان وسلام ودون اَي معاداة للسامية وأن ينعموا بأجواء الثقافة اليهودية السائدة بقوه هناك، وان يتحدثوا ال يديش وهي لغه يهود أوروبا على أن يتركوا فلسطين لسكانها العرب الأصليين.
وتؤكد رينوف أن الثقافة السائدة في بيرويجان ومساحتها التي تعادل مساحة سويسرا، وتعتد رينوف أن هذا هو الحل العادل الكفيل بإنهاء مأساة العرب الفلسطينيين المشردين في أصقاع الأرض.
رينوف تستهجن التعتيم الإعلامي على جمهورية اليهود
وتستهجن رينوف التعتيم الإعلامي المحكم على جمهوريه اليهود بالرغم من تفكك الاتحاد السوفياتي، حيث أصبحت كل أثنيه مؤهلة لإعلان استقلال جمهوريتها باستثناء بيرويجان التي كانت تسبب حساسيه لإسرائيل وتثير هواجسها باحتمال رفع الوعي العالمي بوجودها كأول جمهورية لليهود، وقالت رينوف الكثيرون لا يعرفون شيئا عن هذه الحقيقة والقليلين الذين تسنح لهم الفرصة لان يستمعوا لي ويعرفوا الحقيقة لا يصدقوني بسهوله، ولكني مستعدة أن أسخّر ما تبقى من حياتي كي يصدقني العالم ويسعى لحل الصراع استنادا لهذه الحقيقة.
على العرب أن يسألوا أنفسهم بعد 72 سنة على النكبة ما هو واجبنا تجاه فلسطين؟
اليوم بعد مرور أكثر من 72 سنة على النكبة الفلسطينية، نرى من الواجب أن نسأل أنفسنا، قادةً وشعوبًا: هل فعلنا بما فيه الكفاية لدرء هذا الخطر المحدق بنا؟ هل ارتقينا إلى مستوى الحدث؟ أم أننّا ما زلنا نُطلق الشعارات الرنانّة والحكومة المتطرفة بقيادة نتنياهو -باراك -ليبرمان، تواصل السير على درب الخطوط العريضة وغير العريضة التي وضعتها الحركة الصهيونية؟ هل الاستراتيجية والتكتيك في الدول العربية حققا شيئًا، أم أننّا ما زلنا في “مكانك سر”، أو “خلفًا در”؟ هل المظاهرات والنشاطات الاحتجاجية ضد سياسة حكومة الكيان الصهيوني الحالية، والتي سبقتها، والتي سبقت سابقتها وهكذا دواليك، عادت علينا سلبًا أم إيجابًا؟ أم أنّها كانت وما زالت عقيمة، لا تضر ولا تنفع؟ هل آن الأوان لتغيير الاستراتيجية والتكتيك من أجل الحفاظ على سيرورتنا واسترداد حقوقنا وحل المشكلة العربية الفلسطينية؟
قطار الصهيونية مندفعاً وقطارنا ينقصه الوقود والمحرك
قطار الصهيونية يسير مندفعًا بسرعة فائقة دون كوابح، ويدوس على الأخضر واليابس، وقطارنا ينقصه الوقود والمحرك، فما زلنا مكانك سر، وبالتالي نسأل بأعلى صوت: هل الأدوات النضالية الحالية باتت غير مجدية ويجب العمل بعلمية ومنطقية على إيجاد الآليات العصرية لمواجهة التحديات الجسام التي تفرضها على الأمّة العربية الحكومة الإسرائيلية العنصرية؟ نسأل ونجيب: حتى اليوم، ما زلنا الطرف الخاسر، من النكبة، مرورًا بالنكسة، وانتهاءً باحتلال العراق، والوقت لا يعمل لصالحنا، ولكيلا نفقد ما تبقى من فلسطين ولكيلا نندم حين لا ينفع الندم، على الأمّة أخذ زمام المبادرة والبدء فورًا في العمل، فالسؤال ليس ماذا نعمل، إنّما متى وكيف سنعمل على منع الصهيونية وزبانيتها من مواصلة مخططها التوسعي والعدواني في فلسطين وفي العالم العربي.
إعلامي يمني يصف الحكام العرب بالأقزام
وتحت عنوان فليرحل اليهود الى وطنهم الاول (بايرويدجان) كتب الإعلامي اليمني منصور العلهي موجهاً كلامه للحكام العرب:
فلسطين والاقصى أيها الأقزام هي أرض فلسطينية عربية إسلامية ولن تستطيع أعتى قوة على وجه الأرض انتزاع هذا الحق..
هناك حلاً عادلاً ومنصفاً للقضية الفلسطينية تبنته سيدة بريطانية تدعى (ليدي ميشيل رينوف)، وبهذه الخطة او الحل العادل سينتهي النزاع العربي الإسرائيلي وتعود الأرض العربية لأهلها الأصليين.. الخطة تتمثل في ترحيل اليهود عن كامل التراب الفلسطيني وعودتهم إلى وطنهم الأول (جمهورية اليهود بايرويدجان) وموقعها جنوب شرق روسيا…
كيف استقبل العرب خطة ترامب للسلام؟
بعد كل هذا التجاهل لخطة الليدي ميشيل رينوف من قبل الحكام العرب ووسائل الإعلام الرسمية التي صنعتها هذه الأنظمة على عينها، وجدنا العديد من الأنظمة العربية تقابل صفقة القرن الأمريكية بمواقف عربية مؤيدة علانية أو ضمنأ، أو صامتةً صمت أهل القبور، ومنها:
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يكرر نفس الكلام الذي اعتدنا على سماعه لسنين، فقد صرح بإن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط.
كما أعلنت الخارجية القطرية أنها تقدر المساعي الأميركية لإيجاد حلول للصراع العربي الإسرائيلي “طالما كانت في إطار الشرعية الدولية”.
كما دعت الخارجية المصرية الطرفين المعنيين إلى الدراسة المتأنية للرؤية الأميركية لتحقيق السلام والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أميركية.
أما سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة فقال إن الإمارات تقدر الجهود الأميركية المستمرة للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وإن الخطة تشكل مبادرة جادة لمعالجة الكثير من القضايا العالقة.
يذكر أن سفراء كل من الإمارات والبحرين وسلطنة عُمان حضروا موكب الإعلان عن الخطة الأميركية.
وفي الداخل الإسرائيلي، أعلنت القائمة المشتركة التي تمثّل الأحزاب والتيارات العربية رفض خطة ترامب لأنها “تكرّس الاحتلال والاستيطان”، مشيرة إلى أنها مخطط لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني ومنع السلام العادل.
كما اعتبر مركز المعلومات لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة (بيتسيلم) أن الخطة الأميركية خطة أبرتهايد (فصل عنصري) وليست خطة سلام.
وشبه المركز الخطة بالجبنة السويسرية التي تحتوي على فراغات بداخلها حيث يقدم الرئيس الأميركي الجبنة للإسرائيليين والفراغات للفلسطينيين.
-المصادر-
*عراق نيوز-18/5/2020
*موقع إضاءات للدراسات والبحوث-05-02-2020,
*موقع الوطني-5/2/2020
*الجزيرة نت-/2009/10/28 والجزيرة نت-29/1/2020
*ن بوست-11/2/2020
* موقع البيان-25 رمضان 1401
* صفحة دير دبوان الخير على الفيسبوك
*كتاب الإعلامي أسعد العزوني- إسرائيل الأولى – بيرو بيجان-طباعة دار النفائس
* كريتر سكاي-2020-02-04
* وكالة إنجاز الإخبارية-عين الحقيقة- 18/5/2020
وسوم: العدد 884