ماذا يرجو مَن حبسَ ألوف البشر، حتى هلكوا: جوعاً أو مرضاً ، أو تحت التعذيب؟
في الحديث : دخلت امرأة النار، في هرّة حبستها ، فلا هي أطعمتها ، ولاتركتها تأكل من خشاش الأرض !
فماذا يرجو، الذين يحبسون ألوف البشر ، بلا جريرة ولا ذنب ، ولا سبب تقرّه شرائع السماء ، وقوانين الأرض !؟
ماذا يرجو، الذين يقتلون الأبرياء ، من أطفال ونساء ، وشيوخ وعجزة ومرضى.. يقتلونهم : بالطائرات والصواريخ ، والقنابل والرصاص !؟
ماذا يرجو، الذين يحاصرون مدناً كاملة ، فلا يدخلها طعام ولا شراب ، ولا دواء .. فيموت أبناؤها، جوعاً أو مرضاً ، وتظهر أجساد المحرومين ، مجرّد هياكل عظمية، ليس فيها من مظاهر الحياة ، سوى أنفاس تتردّد ، في الصدور !؟
ماذا يرجو، الذين يحشدون الشُذّاذ والمرتزقة ، من شتى بقاع الارض ، ويدرّبونهم على السلاح ، ويسلّحونهم ، ثمّ يطلقونهم ، كالوحوش الضارية ، على أبناء ملّتهم ، أو أبناء وطنهم ، أو أبناء قومهم .. ليفتكوا بهم .. أو يدفعوهم ، إلى ترك بيوتهم ، فراراً من الموت ، وهياماً في البراري والغابات ، في حرّالصيف وبرد الشتاء
ماذا يرجو، من يدفع الأموال الطائلة ، لمجرم في دولة بعيدة ، كي يرسل هذا المجرم، مرتزقة دولته ، وسلاح دولته ، لقتل الأبرياء ، من سكّان المدن الآمنة !؟
ماذا يرجو، من يؤيّد هؤلاء المجرمين ، الوطنيين والأجانب .. ومن يَشدّ أزرَهم .. ومن يدافع عنهم ، في وسائل الإعلام .. مقابل دريهمات ، يتقاضاها منهم ، أو تطوّعاً لوجه الشيطان !؟
وسوم: العدد 884