العدو الصهيوني وعدوان جديد والرد كذب جديد
(وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ)
شخصياً لن أكف عن وصف أي قصف صهيوني على أرضنا السورية " بالعدوان " . وإذا كانت بعض الأمور تختلط على غيري فإنها بحمد الله لا تختلط عليّ . هذه الأعمال الحربية التي يقوم بها العدو الصهيوني على أرضنا السورية هي عدوان مستنكر ومدان، ويستحق الرد وليس فقط التصدي الكذوب . وموقفي هذا لا يتضمن أبدا دفاعا عن نظام الزمرة الأسدية ، ولا عن القواعد العسكرية الإيرانية ، بأي حال من الأحول . ففي رؤيتي المتكاملة أن هذه الشبكة من القوى " الأسدية - الروسية - الصهيونية - الصفوية " وإن تشاكست ؛ يظل بعضها من بعض ، ويظل بعضها لبعض وليا ونصيرا . ومن غاب عنه هذا فليستعن بطبيب عيون . وما يجري على أرضنا كشلة خيوط تشابكت خيوطها ، حتى ما عاد يستيبن لها رأسا مستبين .
الثابت الوحيد في المعادلة أن هؤلاء جميعا ضد سورية الجغرافيا والديموغرافيا والهوية ..وصيرورة كل أفعالهم تصب في مجمع النيل منا واذيتنا. وانتهى الكلام ..
ومع أنني راجعت منذ الصباح أكثر من مصدر إخباري رسمي لأعرف عن القصف الذي تم في العاشرة من ليلتنا الفائتة : أهو قصف طيران أو قصف صواريخ ، فلم أحصل على الشافي من القول . يقول العامة " ضربه الكف فصوره فلم يعرف من أين جاءه اللطم "..
تتحدث الأخبار عن مقتل " قائد إيراني " كنا قد سمعنا عن مقتله قبل شهور . أهي طريقة للخداع أن يقتل القتيل مرارا للدعاية والإعلان ؟! وأخشى أن نفاجأ بعد أيام بمقتل قاسم سليماني من جديد ..
في تلافيف أخبار المضحك المبكي أن صاروخا أسديا حاول التصدي فسقط على أرض الجولان السورية حيث يعيش مواطنون سوريون ، وآخر سقط في الشمال الأردني حيث قومنا وأهلنا هناك ..، فهل حدث خطأ ؟! أو حدث لإثبات العذر بعدم الجدية وعدم القصد !!
الآن أذكركم بالكذب الذي كذبه المنافقون ، والذي كتبت لكم عنه منذ نحو أسبوع عما سمي : الاتفاقية العسكرية الإيرانية - السورية . والتي تبجح بها الإيرانيون من لدن علي خامنئي إلى من يليه . والرجاء ممن لم يطلع على المقال أن يفعل ، وممن نسي أن يستذكر ..
قال الإيرانيون يومها أنهم بموجب الاتفاقية الجديدة سينصبون صواريخ دفاع جوي ، والتي زعموا أنه كانت قد وصلت إلى سورية قبل ستة أشهر ، لتجاوز حالة التماهي الروسي - الصهيوني ، بالرد على أي عدوان . أذكركم أن معنى الرد غير معنى التصدي . التصدي أن يضع المصفوع يده على خده ليتجنب ألم الصفعة ووقعها وشدتها . والرد أن يستذكر الإنسان ما كتب الله في الكتاب الأول على بني إسرائيل ...لتتأكدوا أنهم نصبوا الصواريخ ضدنا وليس ليردوا ..
وقالوا يومها أي منذ أسبوع أنهم سيصلحون الدفاعات الجوية السورية - المهترئة - في المرة الماضية نسينا أن نتساءل معا وأين أس 300 التي دفعنا ثمنها قواعد عسكرية روسية في البر والبحر ، واليوم نعيد طرح السؤال : ما علاقة اس 300 بالمشهد السوري ، إن كانت لن تتصدى لدولة العدوان ..أي فصيل سوري لم يمتلك يوما لا سوخوي ولا ميغ ولا ميراج ..تتذكرون معي أغنية :
ميراج طيارك هرب ..والميغ طقطق واعتلى .. في الجو يتحدى القدر ..كانت أغنية تقدمية بعثية في امتياز ..وسقى الله أيام المذياع ..
هذا المقال اليوم هو لكي لا نمل من ملاحقة الكذاب . ولاسيما أن الكذبة ما تزال طازجة ساخنة ...
توقفوا عن قصف ديارنا أيها الصهاينة المجرمون ..
اخرجوا من بلادنا أيها القتلة الطائفيون الصفويون ..
نكتة اليوم أحدهم قال : إن القصف الصهيوني ليل الأمس كان للاحتفاء الصهيوني الرسمي بتدشين مجلس شعب في سورية صفيوني جديد ..
ألا لعنة الله على المجرمين والخائنين ..
وسوم: العدد 886