ماذا قدّم هؤلاء ، وأولئك ؟
قال عزّوجلّ ، عن بعض الناس : ( يقولُ ياليتني قدّمتُ لحياتي) . قال علماء التفسير: ياليتني قدّمت لحياتي ، في الدنيا ، من صالح الأعمال ، لحياتي هذه ، التي لاموت بعدها .. ما ينجيني ، من غضب الله ، ويوجب لي رضوانه !
فماذا قدم هؤلاء وأولئك ؟ ثمّة أصناف كثيرة ، يصنَّفون فيها ، من أهمّها :
الكفر بالله : إنكاراً لوجوده..أو إشراكاً بألوهيته، أو ربوبيته..أو تقديم شرع غيره ،على شرعه!
عقوق الوالدين : من عقّ والديه ، عقوقاً واضحاً بيّناً ، لا تفسير له ، سوى أنه عقوق! فالله ، عزّ وجلّ، يقول : ولا تقلْ لهما أفّ ولا تنهرهما وقلْ لهما قولاً كريما) . بل أمر المؤمن ، أن يصاحبهما في الدنيا ، معروفاً ، ولو كانا مشركَين !
قطع الأرحام : قال تعالى : (فهل عَسيتم إنْ تولّيتم أن تُفسدوا في الأرض وتُقطّعوا أرحامَكم ) .
إيذاء الجيران : قال النبيّ : مازال جبريلُ يوصيني بالجار، حتى ظننتُ أنه سيورّثه!
فصِلةُ الجار وبِرّه ، من أهمّ القربات ، التي يتقرّب بها المؤمن ، إلى ربّه !
أمّا إيذاء العباد ، فصوره كثيرة ، من أهمّها :
قتلُ النفس التي حرّم الله ، إلاّ بالحقّ ..الاعتداء على الناس : على أشخاصهم ، بالضرب والشتم ، والحرمان من الأساسيات : كالطعام والشراب واللباس ، والمأوى .. وتشريدهم من بيوتهم ، أو هدمها على رؤوسهم ..! والاعتداء على أعراضهم ، بالانتهاك ، للأسرة ، ولحُرمة البيوت !
عصيان الله : بانتهاك محارمه ، وارتكاب المعاصي المهلكة.. و بترك حقوقه! ومن صور ذلك:
التقصير، بواجبات العبد ، تجاه ربّه ، وله صور مختلفة ، من أهمّها ترك الصلاة، عمداً !
وسوم: العدد 886