شهيد الأمة في يوم عيدها
بتاريخ ٢٢ ايلول / سبتمبر ١٩٨٠ وهو أول يوم من أيام معارك البطولة والشرف ضد الغزو الفارسي الممثل للوجه الاخر للصهيونية .
القى الرئيس الشهيد صدام حسين مع اول رصاصة موجهة للعدو الفارسي بيانه ضمنه هذه الابيات :
أطلق لها السيف لا خوف ولا وجل
أطلق لها السيف وليشهد لها زحل
أطلق لها السيف قد جاش العدو لها
فليس يثنيه إلا العاقل البطل
أسرج لها الخيل ولتطلق أعنتها
كما تشاء ففي أعرافها الأمل
دع الصواعق تدوي في الدجى حمماً
حتى يبان الهدى والظلم ينخذل
واشرق بوجه الدياجي كلما عتمت
مشاعلاً حيث يعشى الخائر الخطل
واقدح زنادك وابق النار لاهبةً
يخافها الخاسئ المستعبد النذل
أطلق لها السيف جرده وباركه
ما فاز بالحق إلا الحازم الرجل
واعدد لها علماً في كل سارية
وادع إلى الله أن الجرح يندمل
اعزائي القراء
لقد دفع العراق ثمناً غالياً في صده لهجوم اسرائيل الشرقية نيابة عن الامة العربية ولقنها درساً لن تنساه ، ولكن ونتيجة لهذه الوقفة الغالية الثمن بدأ التآمر على عراقنا من الصليبيين الجدد مدعومين من اذلاء هذه الامة ، فبدونهم لم يكن بمقدور المحتلين ان يتقدموا شبراً واحداً في ارض العراق العزيز ، فتهافت الخونة كالعبيد بين يدي سيدهم بوش الاول واكملوا خنوعهم في عهد سيدهم بوش الثاني ، كل ذلك بحجة دخول الجيش العراقي للكويت بعد استفزاز حكامها للعراق بطريقة قذرة ومدروسة لاتقبلها دولة ذات كرامة وبأوامر مباشرة من امريكا للوصول الى غايتها في احتلال العراق ، بينما اسرائيل الشرقية اليوم تصول وتجول في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن وأمام أعين العالم فلا نجد من اولئك البغاث الذين استنسروا مجتمعين لضرب العراق ، لا نجد منهم سوى الصمت والخنوع.
ولكن الحقد الفارسي تجلى في فجر يوم عيد الاضحى المبارك الموافق ٣٠ كانون الاول / ديسمبر ٢٠٠٦ حيث تم إعدام البطل الرئيس صدام حسين فكانت جريمة أخرى تضاف لجريمة الاحتلال، ولجريمة تسليم العراق لعملاء اسرائيل الشرقية ، ولمهزلة المحكمة التهريجية التي كان يديرها حاقدون لايمتون للقضاء بصلة ، بل كل وظيفتهم كانت ارضاء اسيادهم في طهران وامريكا والكيان الاسرائيلي ، رغم استنكار العراقيين من جميع الاتجاهات والانتماءات السياسية والشعوب العربية والاسلامية لتنفيذ حكم الإعدام.
لقد ابدى الرئيس الشهيد في لحظة تنفيذ الاعدام شجاعة نادرة ليست غريبة عليه وهي طبيعته التي تميز بها في حياته السياسية ، فلم يبدو على الشهيد صدام مظاهر الخوف أو التوتر ، فكان شجاعاً في حياته وشجاعاً وهو يخطو بخطوات ثابته ليلقى وجه ربه.
لقد وقفت الشعوب العربية وقفة واحدة مستنكرة إعدام الرئيس الشهيد صدام وكانت في حالة صدمة من المتآمرين الذين نفذوا حكماً كان مطلوباً من امريكا المحتلة للعراق العربي ومطلوباً من ايران العميلة لها ومازالت الشعوب العربية في كل عيد اضحى يدونون على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي كلمات تعبر عن الحزن على فقدان الرئيس الشهيد وتفتخر بوطنيته وتنشر المدونات المنددة بإعدامه من قبل عملاء اسرائيل الشرقية بتنفيذ الحكم في فجر يوم العيد الاضحى المبارك.
اعزائي القراء...
لم يحاكم الرئيس صدام بالقانون العراقي بل بقانون جديد كتبه حاكم العراق الفعلي بريمر وفصل بطريقة تؤدي إلى تنفيذ حكم الإعدام
ومن مهزلة المحكمة ان أغلب القضاة، وعلى رأسهم منير حداد المسمى برئيس المحكمة كان يحمل ضغينة وحقداً على الرئيس صدام
بينما كل قوانين العالم تحتم أن لا يكون بين الحاكم والمحكوم عليه أية ضغينة او عداوة !! ولكن كان ذلك مقصوداً.
واكثر من ذلك فقد إتفق الحاقدان منير حداد مع الخائن نوري المالكي "المخطط لاحقاً بتاسيس منظمة داعش في العراق مع اسيادة الخمينيين" اتفق الاثنان على موعد تنفيذ الحكم فجر عيد الأضحى في حين رفض أغلب القضاة التوقيع على قرار الإعدام خوفاً من تبعات ذلك. لقد كان حداد يظن بأنه بذلك سيكون بطلاً في نظر العراقيين والأميركيين ، ليجد نفسه منبوذاً من الإثنين معاً العراقيون والأميركيون ناهيك عن الشعوب العربية والاسلامية .
لقد تجلت شجاعة الرئيس الشهيد في صعوده ل ١٦ درجة الى منصة الاعدام ولم يكن خائفاً ولا مرتبكاً رغم استفزازات العملاء الطائفيين له، ونطق الشهادة مرتين و أوصى بالعراق و بالعراقيين وأسلم بعدها روحه الطاهرة
اعزائي القراء
لقد قام الخونة العرب بدور رئيسي في احتلال العراق، ودفعوا لقاء خيانتهم مليارات الدولارات لأسيادهم ، ومنحوا المحتلين ارضهم فاستباحوها ولما إحتلت امريكا العراق رموا بالخونة العرب وراء ظهورهم وسلموا العراق الى عملاء ايران .
لقد افتقدناك ايها السيد الرئيس بعد ان اختفى الحكام الشرفاء من اوطاننا اليوم ، فتطاول الطائفيون عملاء ايران على الشعب السوري ، وتطاولوا على لبنان وزاد تدخلهم في العراق ، ولكن ستبقى سيرتك في ذاكرتنا وسنواصل في سوريا مابدأته في دفاعك عن الامة العربية ضد الخمينيين المجرمين وسننتصر عليهم باذن الله.
رحم الله الرئيس الشهيد صدام حسين وحشره مع الصديقين والشهداء يوم القيامة ، و إنا لله وإنا اليه راجعون .
وسوم: العدد887