اتحاد الاثاريين العرب يندد باستمرار اعتداءات الاحتلال على المسجدين الاقصى والابراهيمي واحراق مسجد البيرة
ندد الاتحاد العام للاثاريين العرب باستمرار اعتداءات الاحتلال على المسجدين الاقصى والابراهيمي واحراق مسجد البيرة وباستمرار الاقتحامات والاعتداءات الاحتلالية الاستعمارية الاسرائيلية على الاثار والمقدسات العربية في دولة فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس الشريف .
واوضح امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية ومنسق الاتحاد العام للاثاريين العرب في دولة فلسطين المهندس عزمي الشيوخي ان الاعتداءات الاحتلالية الاستعمارية الاسرائيلية في فلسطين قد ارتفعت وتيرتها مؤخرا وان الاحتلال وقطعان المستوطنين المدعومين من قوات الجيش الاسرائيلي قاموا صباح اليوم الثلاثاء باقتحام جديد لساحات المسجد الاقصى المبارك بمشاركة حوالي 100مستوطن بدعم من حكومة نتنياهو اليمينية الاسرائيلية المتطرفة وقاموا ايضا يوم امس باحراق مسجد البر والتقوى في منطقة البيرة بمحافظة رام الله وخطوا على جدران المسجد عبارات وشعارات عنصرية معادية للعرب وللمسلمين .
واضاف ان عصابات وقطعان المستوطنين الاسرائيليين يعيثون فسادا في المناطق الفلسطينية بحق المواقع والقطع الاثرية والمقدسات الاسلامية والمسيحية العربية الفلسطينية في جميع المحافظات ويقومون بممارسات استفزازية على بوابات المسجد الابراهيمي بالخليل وفي محيطه اضافة للتغييرات في البناء الاثري الذي يجريها الاحتلال في محيط المسجد الابراهيمي وداخله لتهويده وطمس الهوية والمعالم الاثرية والتاريخية والحضارية العربية الفلسطينية للمسجد الابراهيمي وفي البلدة القديمة في الخليل والبلدة القديمة في القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين .
وقال الشيوخي ان قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت مؤخرا ايضا بقرصنة وسرقة حجر معمودية أثري من بلدة تقوع في محافظة بيت لحم يعود للفترة البيزنطية ويحوي رسوما وكتابات قديمة وصلبان محفورة مؤكدا أن سرقة المعمودية من بلدة تقوع جريمة حرب يجب ان لا تمر دون عقاب .
وأشار أن سرقة الاحتلال للمعمودية الأثرية تأتي في إطار سياسة الاحتلال الصهيوني المرتكزة على الاستيطان والاستعمار والضم والتهويد والتزوير والارهاب والقرصنة والسرقة والنهب المنظم للاثار وللتراث الفلسطيني وان هذه العملية تعكس نهج الاحتلال القائم على التزوير والتهويد والبلطجة والنهب والسرقة .
واشار الشيوخي ان دولة الكيان الاحتلالي الاستعماري الاسرائيلي تعمل وبشكل مبرمج ومدروس على طمس الهوية العربية وشطب الوجود الفلسطيني وطمس الهوية والمعالم الاثرية والحضارية والتاريخية لشعبنا من خلال الاستيلاء غير الشرعي على المواقع الاثرية والتراثية والقطع الأثرية وسرقتها لتزوير التاريخ .
واضاف ان الاحتلال لا يزال مستمر في ارتكاب المجازر الحقيقية المتصاعدة بحق شعبنا وارضنا وثرواتنا وبحق المواقع الاثرية والتاريخية والحضارية منذ ان وطأة قدم اول جندي ومستوطن اسرائيلي استعماري ارض فلسطين العربية .
وقال ان الاحتلال الاسرائيلي وبالقوة العسكرية الاستعمارية قد صعد من وتيرة عدوانه مؤخرا على الاثار الفلسطينية من خلال استهداف العديد من المواقع التاريخية والتراثية والدينية، حيث قام بإغلاق محيط جبل الفرديس بالأسلاك الشائكة ونصبت بوابة على المدخل المؤدي إليه وعزله عن بلدة التعامرة شرق بيت لحم واقتحم الاحتلال بلدة سبسطية الاثرية عدة مرات في محاولة للسيطرة على المعالم الأثرية فيها، كما يواصل استهداف المواقع الاثرية والتراثية التابعة لليونسكو بما في ذلك المسجد الاقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة والحرم الابراهيمي الشريف ومحيطه والبلدة القديمة بالخليل والاعتداء على مدرجات بتير في بيت لحم .
ودعا الشيوخي المجتمع الدولي ومؤسساته وهيئاته كافة بما فيها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إلى تحمل مسؤولياته وحماية المقدسات والتراث العربي الفلسطيني، ومحاسبة ومساءلة دولة الاحتلال على تزويرها وتهويدها وقرصنتها وسرقتها الممنهجة للاثار وللموروث الحضاري والتاريخي والديني في فلسطين ووقف سياسة الصمت تجاه هذه الجرائم البشعة التي ترتقي الى جرائم الحرب .
وجدد تاكيده على اهمية تكييف عدد من القضايا القانونية لرفعها امام نيابة محكمة الجنايات الدولية ضد قادة دولة الاحتلال الاسرائيلي .
واشار الشيوخي الى ان العالم العربي للاثار امين عام الاتحاد العام للاثاريين العرب الاستاذ العلامة الدكتور محمد الكحلاوي واعضاء الهيئة الادارية لاتحاد الاثاريين العرب في القاهرة يتابعون بقلق الاقتحامات والاعتداءات والجرائم الاحتلالية الاستعمارية الاسرائيلية على القطع الاثرية وعلى الاثار والمقدسات الاسلامية والمسيحية العربية في دولة فلسطين وفي عاصمتها القدس الشريف .
وسوم: العدد887