هل يَمثُل مجرم الحرب حسن نصر اللات أمام قوس العدالة الدولية؟
ملاحقة نصر اللات كمجرم حرب.. هل تقطع أذرعه وشبكة ميليشياته الإرهابية؟
حسن نصر اللات تحت الملاحقة القضائية في الداخل اللبناني عقب دعوى قضائية ترصد سجله الأسود بارتكابه جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، والعمل على إحداث فتنة طائفية ومذهبية في لبنان وسورية واليمن والبحرين والعراق.
ويعد فتح ملف جرائم الأمين العام لما يسمى "حزب اللات" حسن نصر اللات، يحمل تداعيات مهمة على أنشطة الحزب الخارجية وأذرعه وشبكة الميلشيات التابعة له وتمويله وملف نزع سلاحه في الداخل اللبناني، وملف استنساخ تجربته في الخارج، فالحزب يمتلك شبكة من الميليشيات والمرتزقة يديرها الحرس الثوري الإيراني.
وقد ورد في نص الدعوى أنه: "منذ نحو سبع سنوات أعلن عن مشاركة عدد كبير من الميليشيات التابعة لحسن نصر اللات بالذهاب إلى سورية، ومشاركة النظام السوري في ذبح الشعب السوري وقتله وارتكاب جرائم بشعة من اغتصاب وتهجير واحتلال بيوت وحرقها، وخطف الرجال والنساء".
وأضافت الدعوى أن: "نصر اللات شارك النظام السوري وغيره من الميليشيات في هدم عدد كبير من المساجد والكنائس ودور العبادة وتهجير أكثر من 16 مليون سوري وقتل أكثر من مليون، وهذه الجرائم المرتكبة من قبل (نصر اللات) ليست بخفية بل هو يعلنها ويُفاخر بها جهارًا وعلى جميع وسائل الإعلام المقروءة والمرئية".
وتابعت الدعوى: "كما أقدم حسن نصر اللات على مشاركة النظام السوري في التنسيق مع العدو الصهيوني الإسرائيلي والروس، بالقيام بقصف وقتل عدد كبير من سكان سورية وتهجيرهم"، وأرفقت الدعوى بتسجيلات وتصريحات أدلى بها نصر اللات، كأدلة على تلك الاتهامات.
لابد من نزع سلاح ما يسمى "حزب اللات" الذي بات يهدد السلم الأهلي في لبنان
تداعيات كثيرة تترتب على الملاحقة القضائية للأمين العام لما يسمى "حزب اللات" حسن نصر اللات، أهمها فتح ملف نزع سلاح الحزب، وهو ملف تدعمه الأمم المتحدة، فقد جددت الأمم المتحدة في منتصف فبراير/شباط 2017 دعوتها لنزع سلاح ما يسمى "حزب اللات"، وجميع الميليشيات المسلّحة في لبنان، مؤكّدة أن الالتزام بقرارات مجلس الأمن يساعد على استقرار البلاد.
بدوره، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن "قرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701 تدعو بوضوح إلى حل ونزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية".
وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، أن تقارير سابقة من قبل الأمين العام «أفادت بضرورة تفكيك ونزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، واعتبرت أن احتفاظ ما يسمى (حزب اللات) وجماعات أخرى بالسلاح خارج سيطرة الدولة يحدّ من قدرة لبنان على ممارسة سيادتها الكاملة وسلطتها على أراضيها".
هدم ذرائع الرئيس اللبناني عون بالتحالف مع نصر اللات
في حال صدور حكم على "نصر اللات" على خلفية الدعوى القضائية المثارة ضده، سيسهل نزع سلاح ما يسمى "حزب اللات" بدعم أممي، وسيوقف محاولة شرعنة سلاحه من قبل الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي فجر عاصفة غضب وخوف حول الدور المرتقب لميليشيات الحزب. فعون قال ردًا على سؤال أحد الصحفيين عن مستقبل سلاح ما يسمى حزب اللات"، إنه "ما دامت هناك أرض تحتلها إسرائيل التي تطمع أيضا بالثروات الطبيعية اللبنانية، وما دام الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة إسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود هذا السلاح لأنه مكمل لعمل الجيش ولا يتعارض معه، بدليل عدم وجود مقاومة مسلحة في الحياة الداخلية"، بينما أثبتت المواقف والهجمات الإسرائيلية على سورية عدم صدقية هذا الطرح، حيث لم يعد سلاح ما يسمى "حزب اللات" سلاحًا للمقاومة.
جرائم نصر اللات في سورية تفضحها منظمات حقوق الإنسان
لم تعد جرائم الحرب التي تقترف في سورية خافية على أحد، سواء من عموم الناس أو المنظمات الحقوقية أو الهيئات الدولية أو المجتمع الدولي، فهي ثابتة بأدلة قاطعة لا يرقى لها أدنى شكّ، وصار العالم يتابعها على المباشر من خلال الفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي والأخبار العاجلة.
لم يعد المتّهم الوحيد في المشهد السوري هو رأس النظام المدعو بشار الأسد؛ فيوجد غيره دعموه ورافقوه في رحلة جرائمه التي وصلت لدرجة الإبادة الجماعية، ومن هؤلاء حسن نصر اللات زعيم ما يسمى "حزب اللات" في لبنان، وهو تنظيم إيراني المنشأ والمعتقد والمنهج والهدف، قام بغزو سورية للدفاع عن مصالح إيران في هذا البلد العربي الذي صار محتلاً.
المرصد الدولي لتوثيق وملاحقة جرائم إيران يسعى إلى محاكمة نصر اللات
لقد تحرك "المرصد الدولي لتوثيق وملاحقة جرائم إيران" مع "الحملة العالمية ضد الإرهاب الإيراني" على المستوى الدولي من أجل محاكمة حسن نصر اللات، وهذا الأمر ليس له أبعاده السياسية، بل هو حقوقي وقانوني بحت، فقد ثبت لدى هذه المنظمات الدولية ذات المصداقية والمهنية العالية أن حسن نصر اللات يرتكب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
فقد دشنت الحملة العالمية ضد إرهاب النظام الإيراني، ومقرها لندن بالتنسيق مع المرصد الدولي لتوثيق وملاحقة جرائم إيران، ومقره باريس حملة إعلامية، وحقوقية عالمية، تطالب بمحاكمة زعيم ميليشيا حزب اللات-المدعو-حسن نصر اللات، باعتباره مجرم حرب، وجاء في بيان تدشين حملة محاكمة حسن نصر اللات مجرم حرب: "ارتكب حزب اللات اللبناني الإرهابي، وزعيمه حسن نصر اللات عددًا من جرائم الحرب بتدخل ميليشياته في قتل، ومحاصرة مدن سورية، مثل: ما حدث لبلدة مضايا، وغيرها، حيث جوّعت هذه الميليشيات أهالي مضايا، وهذا يعد انتهاكًا لقوانين الحرب، والقانون الدولي -وعليه- تعرّضه شخصيًا للمسؤولية الجنائية الفردية".
حسن نصر اللات هو نتاج خلطة ملالي إيران الإرهابية
حسن نصر اللات بما يمارسه من جرائم ضد الإنسانية، هو نتاج خلطة ملالي إيران الإرهابية، القائمة على رفض التنوع بين مكونات طائفية، ودينية عدة؛ كونها قوى مسكونة بغثاء ثقافتها العفنة التي ترتكز على حقد الماضي، التي تلتقي في النظر، والسلوك مع إرهاب ملالي "قم" في طهران؛ لتندرج ضمن جرائم منظمة، وإبادة جماعية، وعدوان فاشي، وحقد دفين، يمارسونه على شعوب مسالمة؛ ولأن حسن نصر اللات هو الأمين العام لحزب الله اللبناني الإرهابي، وارتكاب الحزب، وميليشياته جرائم الحرب في سورية؛ فتستلزم ملاحقته دوليًا، والحكم عليهم بأشد العقوبات؛ من أجل تطبيق القانون الدولي، وقراراته ذات الصلة، وهو مبدأ اقتراف الجريمة الدولية، وما يسفر عنها من تحميله المسؤولية الجنائية؛ ومن أجل ذلك دشنت "حملة محاكمة حسن نصر اللات مجرم حرب" حملة إعلامية، وحقوقية عالمية؛ لدعم قيام المجتمع الدولي بالقبض عليه، ومعاقبته، باعتباره إحدى الشخصيات المسؤولة عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سورية".
مجرم الحرب نصر اللات يتخفى وراء إسلام مشوه يقوم على الحقد والكراهية والطائفية
المجرم حسن نصر اللات لا يعبر عن رسالة الإسلام، الذي يتخفى خلف عمامته، وعباءته السوداء كسواد قلبه؛ ليستسقي ثارات الحسين، وغرسه أشواك صراعات دموية مذهبية، وطائفية، بعد أن زج باللبنانيين في مواجهات لا علاقة لهم بها؛ بسبب خروجه عن السيادة الوطنية اللبنانية، وجعل من بلده خاصرة رخوة لتصفية الحسابات -الدولية والإقليمية-، ودخوله الأراضي السورية بغير وجه مشروع؛ ليمارس مجرموه الموجودون في مدن، وقرى سورية هوايتهم في حمل السكاكين، والذبح الطائفي باسم الحسين، والحسين منه ومنهم براء.
تراه مع كل خطاب يظهر فيه على شاشات التلفاز، بإصراره "الأعمى" على تحدي الإنسانية، ولا غرابة فهو أحد شياطين الإرهاب المعاصر، من الذين تراقصوا على إيقاع طبول الأوهام الفارسية في استعادة امبراطورية تهاوت منذ زمن سحيق.. وهو مجرم حرب تلوثت يداه بدماء الطائفية بوحي من أحقاده المذهبية، وورط ميليشيات حزب الشيطان في جرائم إبادة، وتعذيب، وانتهاك أعراض، وقتل على الهوية المذهبية في سورية، وفي لبنان والعراق واليمن.. وأثبت مشروعه أنه مشروع إقليمي إيراني بامتياز، عندما سفكوا دماء الأبرياء، وقتلوا العرب السنة على الهوية، -إضافة-إلى ما ارتكبوه في حق الشعب السوري من جرائم ضد الإنسانية، أبشعها ما صدر من تنديد واسع من معظم دول العالم، حول الحصار الذي فرضته مليشيا حزب الملالي اللبناني، وقوات الأسد على مدينة مضايا، وما خلف من مآسي وفواجع.
نصر اللات وما نتج عن جرائمه من دمار وخراب ومآسي إنسانية
على ضوء النتائج الوخيمة لجرائم حسن نصر اللات، وما نتج عنها من دمار، ودماء، وأشلاء بشرية، ومآسٍ إنسانية مروعة، عانى منها المدنيون الأبرياء إن في سورية، أو في لبنان، أو في العراق، أو في اليمن -وكذلك- تماديه في التضليل، وادعاء الطهرانية، والتنكر لوقائع التاريخ الأسود لحزبه القائم على العنف، والخطف، والإرهاب، والاغتيال، وتصفية الخصوم، وتخوينهم، وتكفيرهم، وافتعال الفتن المذهبية، فإن من العدل أن يكون على رأس القائمة المطلوب معاقبتها وفق القانون الدولي -زعيم العصابة الإجرامية- حسن نصر اللات، وحزبه بكافة مستوياته العسكرية، والسياسية، والإعلامية.
وجرائم نصر اللات ضد الإنسانية "تشمل جرائم القتل والإبادة والتعذيب والتهجير والإبعاد والاستبعاد والإرهاب والاعتقال غير الشرعي والاضطهاد، لأسباب سياسية أو دينية أو عرقية، سواء كانت فردية أو جماعية، ويلحق بهذه الأعمال الشبيهة بها التي تقترف ضد المدنيين في المناطق المحتلة من ميليشياته والميليشيات التي زجت بها إيران في أتون الحرب القذرة ضد الشعب السوري، إضافة لبقايا جيش النظام، وقوات مجرم الحرب بوتين، التي شاركت بقوتها الجهنمية الفتاكة لذبح الشعب السوري وتدمير مدنه وبلداته وقراه وفرض التهجير والنزوح على أكثر من نصف الشعب السوري.
التهمة صارت ثابتة على مجرم الحرب نصر اللات ومكتملة الأركان
هذه التهمة صارت ثابتة على نظام بشار الأسد وهي كاملة الأركان، كما أنها ثبتت على حليفه "حزب الله" وحليفه ابليس قم، وشيطان الكرملين بوتين، الذين ارتكبوا جرائم قتل لا تحصى ولا تعد، كما أنهم أبادوا السكان المدنيين في عدة مناطق، إضافة إلى تعذيب الأسرى والمواطنين حتى الموت، وهنام وثائق كثيرة من خلال فيديوهات مسرّبة وصور تم التأكد من صحتها، إلى جانب شهادات من طرف ضحايا وشهود عيان منهم أطفال ونساء وشيوخ، ولعل أكبر شاهد على ذلك ما سربه قيصر ما اعتمدته واشنطن قانوناً يحاسب القتلة على أفعالهم.
كما مارست مليشيات حزب اللات بأمر مباشر من زعيمه حسن نصر اللات، التهجير والنفي والاعتقال غير الشرعي وإرهاب المدنيين واضطهادهم، وسجله حافل بالإعدامات الميدانية، وهذا لم يقتصر على الداخل السوري بل طال حتى اللاجئين السوريين في لبنان.
نصر الله وجرائم الحرب التي توصم جبينه
جرائم الحرب بحد ذاتها هي الانتهاكات لقوانين الحرب من جهة، ولما تعارفت عليه الأمم المتمدنة في حروبها من جهة ثانية، بالإضافة إلى أيّ جريمة أخرى غير هذه الجرائم تقترفها سلطات الاحتلال أو أفرادها ضد المدنيين في المناطق المحتلة.
بموجب قرار الأمم المتحدة الصادر عن جمعيتها العامة تحت رقم 95/ا، بتاريخ 11 يناير/كانون الثاني 1946 - تبنت مبادئ محكمة نورنبرغ الستة التالية:
1-كل شخص يرتكب أو يشترك في ارتكاب فعل، يعد جريمة طبقاً للقانون الدولي، ويكون مسؤولاً عنه ويستحق العقاب.
2-إذا كان القانون الوطني لا يعاقب على عمل يشكل جريمة حرب، فإن هذا لا يعفي ما ارتكبته من المسؤولية بحسب أحكام القانون الدولي.
3-إذا تصرف الشخص الذي ارتكب الجريمة بوصفه رئيساً للدولة أو مسؤولاً فيها، فإن هذا لا يعفيه من المسؤولية طبقاً للقانون الدولي.
4-إذا تصرف الفاعل بأمر من حكومته، أو من رئيسه الأعلى، فإن هذا لا يخليه من مسؤوليته حسب أحكام القانون الدولي، ولكن من الممكن أن يساعده ذلك كأحد الظروف المخففة لصالحه حسب المادة الثامنة من شرعة المحكمة.
5-كل متهم بجريمة دولية له الحق بمحاكمة عادلة طبقاً لأحكام القانون الدولي.
6-إن المبدأ الذي يقول "لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص" المطبق في القوانين الداخلية يمكن التجاوز عن تطبيقه في القانون الدولي.
القانون الدولي ومسؤولية نصر اللات عن ارتكاب جرائم حرب
من هنا يتبين أن هناك في مبادئ القانون الدولي الحديث، مبدأ يقول بأن المسؤولية عن ارتكاب الجرائم ضد السلم، وجرائم الحرب، والجرائم ضد البشرية يتحملها- إلى جانب الحكومات -الأشخاص الطبيعيون المتهمون بإعداد الجرائم المذكورة وتخطيطها وتدبيرها وارتكابها، أو يعتبر الشخص الطبيعي مقترفاً جريمة جنائية دولية، حيث يكون هذا الشخص بما له من العلاقة القانونية بالدولة، قد اقترف جرائم دولية بصفة شخصية وعن طريق اللجوء إلى هيئة من هيئات الدولة.
أما بالنسبة لأنواع جرائم الحرب التي حدّدها القانون الدولي فهي:
-تعذيب الأسرى أو إساءة معاملتهم أو إعدامهم.
-الجرائم الموجهة ضد المدنيين كاغتصاب النساء والتعدي على الممتلكات الشخصية.
-التشغيل والتهجير القسري.
-التعذيب والإبادة الجماعية.
ما ذكرناه سابقاً ينطبق تماماً على حسن نصر اللات وحزبه، حيث إن التنظيم دخل بطريقة غير شرعية من أساسها للحرب في سورية دفاعاً عن نظام مستبد قتل أكثر من نصف مليون مواطن سوري أغلبيتهم من المدنيين، كما أن هذه الحرب يشارك فيها بأمر مباشر من حسن نصر اللات، وطالما تحدث هذا الأخير في خطاباته عن دوره في سورية، وتباهى كثيراً بما يخوض من معارك لحساب نظام بشار الأسد الذي يسميه زوراً وبهتاناً ب"المقاومة والممانعة".
إن المسؤولية الجنائية صارت ثابتة على حسن نصر اللات من خلال جرائم اقترفها في الزبداني والقصير ومضايا وغيرها، وجاءت بأمر مباشر منه ولم نسجل يوماً إدانته لتجاوزات مليشياته، والميليشيات التي أعدتها طهران وزجت بها لتكون إلى جانب النظام السادي المستبد في مواجهة الشعب السوري الأعزل.
نصر الله والإبادة الجماعية التي ارتكبها في سورية وما يترتب عليها قانونياً
تعتبر تهمة الإبادة الجماعية أي من الأفعال التالية، المرتكبة على قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه:
أ) قتل أعضاء من الجماعة.
ب) إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة.
ج) إخضاع الجماعة، عمداً، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كلياً أو جزئياً.
د) فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة.
هـ) نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخرى.
جريمة الإبادة الجماعية بدورها ثابتة على نظام حافظ الأسد منذ مجزرة حماة (فبراير/شباط 1982)، وأيضاً على بشار الأسد من خلال مجازر الكيماوي التي حدثت في الغوطتين (أغسطس/آب 2013) وغيرهما، وأيضاً البراميل المتفجرة التي قد تصل لدرجة الإبادة الجماعية في بعض المناطق السورية.
الإبادة الجماعية تلاحق "حزب اللات" أيضاً، عبر قتاله مع النظام منذ سنوات ودعمه له بالسلاح والعتاد، وتشير بعض المصادر إلى أن مليشيات نصر اللات تقوم بصناعة براميل متفجرة، وكذلك تنقل بعض المواد الكيماوية من الضاحية إلى داخل سورية، واستعمالها ضد المدنيين بهدف إبادة جماعية تستهدف أهل السنة تحديداً، لأسباب دينية وسياسية بحتة، ولعل التفجير الذي حدث الشهر الماضي في ميناء بيروت يؤكد تورط حزب اللات في تخزين المواد المتفجرة التي يرسلها إلى سورية لتصنيع براميل الموت المتفجرة التي يمطر بها نمرود الشام المدن والبلدات والقرى السورية.
إضافة إلى ذلك، نسجل الكثير من المجازر الجماعية التي اقترفها "حزب اللات"، مثل مجزرة الحولة (مايو/أيار 2012)، ومجزرة القصير (يونيو/حزيران 2013)، ومجزرة القلمون (نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)، ومجزرة دير بعلبة (أبريل/ نيسان 2012)، ومجزرة تل شغيب (مارس/ آذار 2013)، ومجزرة المزرعة (يونيو/حزيران 2013)، وغيرها من المجازر الكثيرة التي يهتز لها وجدان البشر وضميرهم.
ويندرج أيضاً تحت هذا البند حصار مضايا، ومنع الغذاء عن حوالي 40 ألف مدني كلهم من أهل السنة والجماعة، وقد مات جوعاً العشرات، وبتر أعضاء عدد كبير من المواطنين بسبب الألغام التي تحاصر المدينة بحوالي 6 آلاف لغم.
القصد واضح هو إبادتهم وقتلهم جوعاً لأسباب دينية وسياسية، من خلال إخضاع جماعة السنة، عمداً، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كلياً أو جزئياً، كما يحدد القانون الدولي.
طبعاً في تقديري القانوني، أن هذا الفعل يندرج ضمن جرائم الحرب وأيضاً يرقى إلى درجة الإبادة الجماعية ما دامت نوايا حسن نصر اللات وبشار الأسد ثابتة تستهدف جزءاً معيناً من الشعب السوري بسبب انتمائه الديني والمذهبي والطائفي.
ضرورة ملاحقة نصر اللات ومحاكمته كزعيم عصابة ميليشيا "حزب اللات"
لقد ثبت على حسن نصر اللات زعيم ميليشيا "حزب اللات" ارتكابه لجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وحتى جرائم الإبادة الجماعية، خصوصاً ما فعله في مضايا التي جوع أهلها ودفعهم إلى أكل الحشائش والقطط والكلاب والمخلفات الحيوانية.
لهذا وجب أن تتم ملاحقته ومحاكمته دولياً، ما دامت الحكومة اللبنانية عاجزة تماماً أمام ميليشياته التي تتمتّع بقوة عسكرية وصارت تهيمن على دولة لبنان هيمنة كاملة، وسيبقى أمام هذه الحكومة إما أن تعلن عجزها التام أمام مليشيات نصر اللات الإرهابية أو تعلن رسمياً أن لبنان صار محتلاً من إيران عبر مليشيات "حزب اللات" حتى ينطبق عليه قانون آخر، أو تتحمّل المسؤولية الجنائية بدورها من خلال شراكتها مع نصر اللات والسكوت عن جرائم يرتكبها باسم الدولة اللبنانية.
مطلب توقيف حسن نصر اللات ومحاكمته على تلك الجرائم التي اقترفتها ميليشياته في سورية سيظل قائماً ولن يسقط بالتقادم، ولا بأي اتفاقيات سياسية أو أمنية قد تحدث بين أطراف الصراع الدموي على التراب السوري، كما أن حملات التيئيس لن تثني المنظمات الحقوقية على العمل الدؤوب من أجل تحقيق العدالة لمئات الآلاف من الضحايا الأبرياء، سواء بمتابعة نصر اللات والأسد أو حتى سادتهم في طهران وموسكو.
في الأخير أقول:
بإذن الله لن يفلت حسن نصر اللات من العقاب في هذه الدنيا مهما طال عمر جبروته وطغيانه.
المصدر
*الخليج أون لاين-11/1/2016
*إيران بوست-26/3/2017
*بوابة الخليج العربي
*الجزيرة نت-14/1/2016
*صحيفة عكاظ السعودية - 10/1/2016
وسوم: العدد 893