لماذا قتل حافظ الأسد الباحث الفرنسي : ( ميشيل سورا ) ؟؟
بداية من هو : ( ميشيل سورا ) ؟؟؟
إنه مؤلف كتاب : ( سوريا الدولة المتوحشة ) الذي نشره في ٢٩ حزيران ٢٠٢٠
كتب : ( توفيق رحال ) معرفا بهذا الباحث ، وقد أماط اللثام عن الأسباب التي كانت سببا لاغتياله ..
عاش ( ميشيل سورا ) مع ( النصيريين ) الذين يطلقون على أنفسهم ( العلويين ) للتخفي وراء هذا الإسم والتمويه على أنهم ينتمون إلى الإسلام .. عاش معهم هذا الباحث على الساحل السوري ردحا من الزمن ، ووضع هذه الدراسة التي سلطت الأضواء على حياتهم، وعقائدهم ، وجمع كل ماتوصل إليه من خلال معايشتهم اليومية عن قرب في كتاب عنوانه : ( حقيقة العلويين النصيريين ) ..
ذكر فيه أن العلويين لا يدينون بالولاء لا لسوريا ، ولا للعرب ، ولا للإسلام ، فهم أقلية متقوقعة على نفسها ؛ لها عقائد مختلفة عن عقائد المسلمين ..
ويقول في هذا الكتاب : إنهم أي ( العلويين ) في أرياف الساحل ينكرون الاسلام ، ويحتقرون العرب ، ويحتقرون المرأة .. ويبيعونها كالدابة .. وقد اشتريت منهم فتاتين للخدمة ، ولاحتياجاتي الجنسية ..
فالفتاة (فوزية) التي اشتريتها .. وجدت في أهل دمشق السماحة ، وتكريم المرأة على عكس العلويين ؛ الذين يحتقرون المرأة ، ويبيعونها كأنها دابة عندهم ..
فقد كانت تظن أن بنات المسلمين يباعون كما تم بيعها هي والفتاة (هادية) ؛ التي اشتريتها أيضا ..
كانت هادية تريد الانتقام من أهلها ، وعشيرتها ؛ لأنهم باعوها كما تباع الدواب ، وكانت قد حملت معها كتابهم المقدّس ، فقرأته ، وكانت دهشتي عظيمة لأني وجدته كله تخاريف ، ودجل ، والمرأة عندهم محتقرة .. لا تعلم الدين كالذكور ، وليس لها ميراث ، وتباع ، وتشترى كالماعز والأغنام والدجاج ..
وقد أمضى هذا الفرنسي ( سورا ) أشهرًا في بلاد النصيريين .. درس خلالها عقائدهم ، فعرف أنهم أعداء للاسلام والعرب ، وأنهم رعاع .. ورثوا خرافات وعقائد بعيدة عن الإسلام .. وهم يعبدون شخصا يدعي التواصل مع علي بن أبي طالب الذي يدعون أنه ( الله ) ، ويسكن في السحاب .. ويزعمون أن الرعد صوته ، والبرق بسمته ، ويصرّف أمور الكون ..
ويقول ( سورا ) في كتابه هذا : ( إن هذه الطائفة تقدّس الخمر ، و وخرافات ، وأساطير كثيرة ) .
وعندما بدأ ينشر أبحاثه في مجلة فرنسية متخصّصة بعلم الاجتماع .. أوعز المجرم حافظ أسد لمخابراته في لبنان بالقبض عليه ، فقبضوا عليه ، وقتلوه ، ووجدت جثته في صندوق سيارة بالبقاع ، فتعرفت زوجته على جثته ؛ حيث تم قطع لسانه ، فحملت جثته إلى باريس ، ودُفن هناك .. والعجيب أن الحكومة الفرنسية سكتت عن هذه الجريمة المروعة ، لأن الفاعل هو ربيبهم المدلل ..
وقد أثبتت الأيام صحة دراسته ، بان العلويين النصيريين ليسوا عرباً ، ولا مسلمين ، وإنما أصلهم من بلاد فارس .
وقد تحدث ( ميشال سورا ) عن الكاتب النصيري :
( زكي الأرسوزي ) أحد الأركان المؤسسين لحزب البعث ..
بأنه كان يرى أن أعظم مراحل التاريخ العربي كانت الجاهلية ، وليس الإسلام .. وقد تم قتل ( سورا ) بأوامر النصيري حافظ الآسد ، ولكن كتابه ، وأبحاثه فضحت المستور ..
حيث يقول في كتابه الآنف الذكر المجلد الثالث صفحة ٣٠٧ : ( لم يعد خافياً أن العلويين ، وعلى رأسهم حافظ أسد ، وضباطه .. يريدون القضاء على الاسلام .. وقد وجدوا الدعم اللازم لاقامة دولتهم من الجمهورية الفرنسية لأنهم كانوا جنودا في الجيش الفرنسي أيام الاستعمار .
ويقول : ( كل المسؤولين الاسرائيليين الذين قابلتهم .. كانوا معجبين باداء حافظ الأسد ، وضباطه العلويين .. لأنهم نجحوا في قتل كل من كانت اسرائيل تحاول القضاء عليهم في المقاومة اللبنانية ، والفلسطينية ..
وسوم: العدد 898