هل انتهت الغزوات الصليبية على بلادنا ,, أم سُمّيت بأسماء جديدة !؟
هل تُعَدّ غزوات الاستعمار الغربي الحديثة ، لبلاد الإسلام والمسلمين..غزواً صليبياً، أم لها أسماء أخرى ؟
بمعنى آخر: هل تُعَدّ موجات الغزو الاستعماري الحديث ، من قرنين أو يَزيد ، مثل: الغزو الهولندي ، والبرتغالي ، والإسباني ، والبريطاني ، والفرنسي ، وغيرها .. هل تُعَدّ موجات الغزو هذه ، غزواً صليبياً جديداً .. أم هي امتدادات ، للغزوات الصليبية القديمة .. أم هي غزوات مصلحية عسكرية سياسية ، لا علاقة لها بالعقائد ، أو بالأحقاد الصليبية .. وقد سُمّي هذا الطراز من الغزو، انتداباً ، أو استعماراً ؛ للتفرقة بينه ، وبين الغزو الصليبي القديم !؟
وهل الحرب العالمية الأولى ، التي نشبت ، بين الدول الأوروبية وغيرها ، وتفكّكت فيها السلطنة العثمانية.. ثمّ أنجَبَت – أيْ: الحرب العالمية الأولى - حرباً عالمية ثانية، أنجَبَت ، بعد نهايتها ، حرباً باردة ، بين حلفَي وارسو والناتو.. ثمّ سقط حلف وارسو، ليُنجب الناتو عدوّاً بديلاً عنه ، هو الإسلام .. نقول : هل هذه الحروب وإنجاباتَها وإنتاجاتُها.. ذُرّيّة بعضُها من بعض..أم هي ذرّيات مختلفة ، لاصلة لبعضها ببعض؟
وإذا كانت من ذرّيات مختلفة ، فهل تلاقت وتلاقحت ، لتُنجب حرباً عالمية ، ضدّ الإسلام ، تُشنّ عليه ، بسائر الأشكال ، صباح مساء ، وفي سائر أقطاره .. وعلى رموزه كلّها ، ومعتقداته وتشريعاته كلّها ، وبأسماء مختلفة ، وتحت ذرائع مختلفة ، من أهمّها محاربة : الإرهاب ، والتشدّد ، والتطرّف ، والتزمّت ...!؟
وإذا كان ثمّة مَن يَشكّ ، في نشوب هذه الحرب الضارية ، واستمرارها ، من عقود.. فهل اطّلع هؤلاء المشكّكون،على كلام هنري كيسنجر، الوزير الأمريكي الصهيوني، الذي قال فيه : إنّ الحرب العالمية قائمة ، ومَن لايسمع قرعَ طبولها ، فهو أصمّ !؟
وسوم: العدد 901