تعذيب واغتصاب النّساء الجزائريات إبّان الثورة الجزائرية
12تشرين22020
معمر حبار
- انتهى القارئ المتتبّع البارحة من قراءة كتاب:Commandant Azzedine «ON NOUS APPELAIT FELLAGHAS», Editions Stocks, France, 4trimestre 1976, Contient 349 Pages.
- سبق لصاحب الأسطر أن تحدّث عن التعذيب، والاغتصاب المسلّط على الجزائريين من طرف السّفاحين الجلادين المجرمين الفرنسيين على رجال ونساء الجزائر أثناء الثورة الجزائرية وفي عدّة مقالات، وعبر صفحته. واليوم ينقل عبر الكتاب الذي بين يدي القارئ تفاصيل عن تعذيب امرأة جزائرية عفيفة طاهرة وهي زهور طيلة 6 سنوات على أيدي المظليين المجرمين الفرنسيين، وفيما ينقله الأخ الرائد عزّ الدين طيلة صفحات 203-233.
- تكمن قيمة هذه الشهادة في أنّ العم يتحدّث عن تعذيب، وإذلال، واغتصاب بنت أخيه. وهذا ما لم يكن في الكتابات السّابقة، ولذلك يتعمّد صاحب هذه الأسطر نقلها ولأوّل مرّة.
- سنة 1954 كان لزهور 16 سنة، واعتقلت سنة 1957. صفحة 206
- كانت مهمة زهور وضع قنابل يدوية ضدّ المجرمين، الجلاّدين، السّفاحين الفمحتلين من الفرنسيين. 212
- بعدما وضعت القنبلة تمّ اعتقالها من بيت أبيها على السّاعة الرابعة فجرا رفقة أختها لأنّ المجرمين لم يتأكّدوا منها، وخشوا أن تنفلت الثانية. 214
- رفض المظليين المجرمين من زهور أن تلبس لباسها وهم يقتادونها للمعتقل قائلين لها باستهتار: لاداعي أن ترتدي لباسك، سنقوم بتعريتك وتقدّمين لنا عروضا جنسية، عشيقتي. واقتادوها بملابس النوم. 214
- بمجرّد ماأوصلوها للمعتقل نزعوا ملابسها، وأصبحت كما ولدتها أمّها أوّل مرّة، وأمام الجلاّدين، والمعتقلين من الجزائريين. 214
- تمّ وضع محرّك كهربائي حيث وضعت خيوطه في الأماكن الحسّاسة: الأنف، الأذنيين، والأصابع، والفرج، وفي كلّ مكان من الجسد يراه الجلاّد المجرم فاعل، ومفيد. 215
- يمارس التعذيب، والاغتصاب في المدارس التي تنشر الحضارة الفرنسية!215
- من شدّة التعذيب، وكثرة الاغتصاب طلب منها الجزائريون المعتقلون الاعتراف، خاصّة وأنّ المظليين المجرمين اكتشفوا الشبكة الخاصّة بواضعي القنابل، وزهور من الشبكة. 215
- ص216
- كانت رائحة أحذية الجلاّدين، والعرق، والدخان في قاعة التعذيب تختلط برائحة الدم، والبول للجزائريين الذين يتعرّضون للتعذيب، والاغتصاب. 216
- يمطرونها ركلات فينزف دمها، ويتبولون عليها، فتتبوّل على نفسها من الألم، والخوف، والفزع. 216
- هنا، وفي هذا القسم نعذّب، لكن دون أن نترك أثرا لكي لايراه الرأي العام العالمي. 216
- وبعد كلّ تعذيب، تتعرّض لمرحلة أخرى من التعذيب. 216
- في المكتب الثّاني تتعرّض للإغراء ليجعلوا منها خائنة، باعتبارها ورقة احترقت ولم تعد صالحة للثورة الجزائرية. 217
- في المكتب الثّالث: يقول لها الجلاّد: سواء كنت عذراء أم لا، ستغتصبين اليوم. 217
- انتقل التعذيب، والاغتصاب من المظليين المجرمين إلى الشرطة المجرمة. 218
- استعملت الشرطة المجرمة نفس أساليب المظليين المجرمين مع زهور: الحرق عبر سجائر الدخان، وتعريتها. وتضم جدران قاعة التعذيب صورا صور جنسية خليعة لإثارة الصدمة لدى المرأة الجزائرية العفيفة. وهذا بحدّ ذاته تعذيب، وإهانة، وإمعان في الإذلال. 218
- تقاد زهور إلى القاضي فيهدّدها قائلا: على كلّ حال المظليين في الدهليز، وإذا قلت أنّك تعرّضت للتعذيب سيعتقلونك من جديد. 220
- كتب الطبيب الفرنسي المجرم في تقريره للقاضي زورا أنّ الزهور لم تغتصب، ولم تتعرّض للتعذيب باعتبار المستدمر كان يخفي وببراعة فائقة آثار التعذيب. 220
- تمّ نقلها بتارخ: 2 سبتمبر 1957 من المعتقل إلى سجن ببرباروس. وفي هذا السجن تمّ إعدام أوّل شهيدين، وهما: زبانة بن محمد، وفراج عبد القادر. وكانت الإعدامات بشكل يومي.220
- تمّ نقل زهور وبعض المعتقلين من سجن بربروس إلى عدّة سجون بفرنسا، وأصعبها كان سجن تولوز لوجود حارس السجن من الأقدام السوداء المجرمة خشية أن تعدمهم المنظمة العسكرية السرية المجرمة OAS، وقد تهعدت بإعدام كلّ المقاومين الجزائريين وبما فيهم الفرنسيين المساندين للثورة الجزائرية. 225
- أطلق سراح زهور من السجون الفرنسية بتاريخ: 16 أفريل 1962، وقد قضت 6 سنوات في سجون المحتل الفرنسي تحت التعذيب، والاغتصاب. 227
- كان يوجد 15 ألف أسير جزائري بالسجون الفرنسية بفرنسا، ناهيك عن المعتقلين الجزائريين بسجون المحتل الفرنسي بالجزائر المحتلة. 230
- تمّ إعدام المحامين الجزائريين الذين دافعوا عن المعتقلين الجزائريين من طرف المنظمة السرية العسكرية المجرمة OAS. 231
- انتقل الكاتب المجاهد الرائد عز الدين، من تعذيب واغتصاب النّساء الجزائريات إلى تعذيب، وإهانة، وإذلال الرجال الجزائريين، وابتداء من صفحة 233 لمن أراد الزيادة.
وسوم: العدد 902