نعم للحوار، ولا لقمع الصوت الآخر
حتى لو اختلفنا أو تحفظنا مع بعض الطروحات والآراء والمواقف للنائبة عايدة توما سليمان، فمنعها من إلقاء محاضرة لها حول العنف ضدالنساء في بلدة قلنسوة، وما رافق ذلك من تهجم عليها، نوع من التكفير والاقصاء والاستقواء وتكميم الأفواه، وهو العنف ذاته، ومحاولة لقمعوخنق الصوت الآخر، ويضر بالنسيج الاجتماعي والوطني العام لشعبنا.
الأجدى والأجدر كان استضافة عايدة توما سليمان، وليس منعها، ومناقشتها وجهًا لوجه، واقناعها بالطرح الآخر ووجهة النظر المختلفة.
إن الاختلاف في الرأي أمر شرعي وضروري، والتعددية الفكرية والسياسية والثقافية هي التي يجب أن تسود حياتنا، وبالحوار الديمقراطيالهادئ والحضاري المسؤول نتجاوز خلافاتنا ونحافظ على وحدتنا الوطنية، سلاحنا البتار في مواجهة كل المشاريع السلطوية التي تستهدفجماهيرنا العربية.
فلتتصارع كل الأفكار، ولتكن المعركة حول وجهة مجتمعنا الحضارية والفكرية، من أجل بناء مجتمع حضاري وعصري، تسوده التعددية وقيمالحرية والتنور والعدالة وليس أعراف القبيلة والهيمنة والغوغائية والارهاب الفكري.
وسوم: العدد 905